نداء الى قبائل شبوة

لقد قررت طوال الأشهر الثلاثة الماضية أن أكف عن الكتابة او حتى التعليق على ما يجري في الجنـوب من أحداث سياسية وقبلية وفسـاد في منظومة الحكم التي تنهب وتعبث بالجنوب وتلك لعمري ممارسات يومية دخيلة وغريبة لم يعرفها المجتمع الجنوبي من قبل من باب المندب الى المهرة !!

أحداث وأعمال غريبة وبشعة خارجة عن اطار الدين الإسلامي الحنيف ولا تخضع حتى لأدنى معايير العادات والتقاليد القبلية التي تعارف عليها آبائنا وأجدادنا منذ قديم الزمن وتابعت باستغراب ودهشة ما حدث في شبوة من قتل ابن لأبيه فجأة دون سابق انذار وكلنا يعرف أن تلك المحافظة كانت قلعة للأعراف القبلية الصارمة الحازمة التي قد لا تتماهى مع الشرع الحنيف  ولكنها كانت تحاول على الأقل مجاراته في الحدود الدنيا للحفاظ على النسيج القبلي ووشائج القربى وكان شيوخها ورموزها القبلية يحافظون على التوازن القبلي والاجتماعي ويفرضون تلك الأعراف للتعايش بين افراد المجتمع حسب النظام القبلي عندما تكون سلطة الدولة غائبة !!

اما اليوم فقد تبدل الحال وأصبحت حتى المدن الرئيسية ناهيك عن القرى الصغيرة مهددة بالثارات في ظل غياب النظام والقانون عمدا وبصورة مخزية وانتشرت الثارات تحت سمع وبصر من نصبوا أنفسهم أوصياء على هذا الشعب وأكاد أجزم أنهم يعملون ليلا ونهارا على نشر الفتن والحرائق في  كل بيت ليستمروا في اشغال هذا الشعب المنكوب بالثارات وتأجيج الفتن بين القبائل للحفاظ على مصالحهم !!

واليوم ننادى كل الخيرين في شبوة الى العودة الى سبيل الرشاد والاحتكام الى العقل والدين ونبذ الفرقة والعادات الجاهلية والله المستعان وهو الهادي الى الحق المبين.