يؤلمنا كثيرًا ويحز في أنفسنا أن نشاهد الفتنة تهلك الإخوة أبناء شبوة، يقتتلون فيما بينهم بجهالة؛ تُهدر فيها الدماء المعصومة دون وجه حق. ومن المؤكد وجود جهات معادية تغذي تلك الثأرات القبلية المقيتة في سعي منها لخلق العداء الدائم بين قبائل شبوة وإنهاكها تمامًا كما فعلت من قبل..
نوجه نداء الأخوّة والمحبة، نداء الحريصين على دماء كل أبناء شبوة، نداء إلى الإخوة المتحاربين فيما بينهم أن أوقفوا هذه الحرب العبثية، وأن اعصموا دماء أبناء شبوة ولا تسفكوها بالباطل، فالعدو يتربص بكم ويقف على بُعُد مسافات قصيرة منكم، يترقب الفرصة للإنقضاض عليكم جميعا.
ونوجه النداء إلى كل الشرفاء من مشائخ وأعيان ووجاهات قبلية واجتماعية، أن يتدخلوا على وجه السرعة لإيقاف الإقتتال بين الناس، والحفاظ على النسيج والترابط بين أهلنا في شبوة..
كما نناشد السلطة المحلية والمجلس الإنتقالي الجنوبي إلى فرض النظام والقانون على الجميع، وإخماد الفتنة وإنهاء كافة مسبباتها، والعمل على معالجة نتائجها تمامًا.
قال تعالى:
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}..
نسأل الله تعالى أن يعين الناس على وقف هذه الفتنة وإخمادها، وأن يعود الأمن والإستقرار إلى شبوة وأن يعم السلام على كل أهلها وكل أرجاء جنوبنا الحبيب.
أخوكم/
فارس الحسام