الجنوب العربي ظل يدفع ثمن عروبته منذ صدور قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في 11ديسمبر1963 القاضي باستقلال الجنوب العربي ووحدته واعلان بريطانيا الترحيب بالقرار وانها ستمنح الجنوب العربي استقلاله في 9يناير1968وتقدم الاستقلال إلى 30نوفمير1967 ولكن باسم غريب على تاريخ جغرافية المنطقة دولة اليمن الجنوبية الشعبية على خريطة جغرافية الجنوب العربي الممتدة من صرفيت المهرة شرقا إلى جزيرة كمران غربا ..
وفي حرب اكتوبر 1973 اعلن رئيس الدولة سالم علي ربيع وقوف دولة اليمن الجنوبية الشعبية الديمقراطية إلى جانب العرب في حربهم مع اسرائيل ووضع باب المندب وجزيرة ميون وميناء عدن في خدمة القوات البحرية المصرية ودفع ثمن ذلك حياته في 1978 ووقف نائب الرئيس علي سالم البيض وشعب الجنوب إلى جانب الكويت والعرب في غزو صدام العراق لدولة الكويت الشقيقة في 2اغسطس1990 واغلق تنفيذ المؤامرة التي كانت متجهة إلى السعودية والحرمين الشريفين .. بينما وقف الرئيس علي عبد الله صالح. الضليع في تلك المؤامرة وشعب الشمال بقوة إلى جانب صدام حسين ضد الكويت والعرب ودفع ثمن ذلك بالانقلاب على اعلان الوحدة الذي سبق غزو صدام للكويت بشهرين فقط وشن صالح والشمال الحرب على الجنوب في 27ابريل1994وتم هزيمة الجنوب واحتلاله في 7/7/94 لمواقفه العروبية والوحدوية وفي عاصفة الحزم 26 مارس 2015وقف الجنوب وشعبه إلى جانب العرب وتم هزيمة المشروع الإيراني في الجنوب العربي. في 27رمضان 1436هجرية 21يوليو2015 لكن العرب تخوفوا من اسرائيل المؤيدة لمايسمى (وحدة يمنية ميتة ) فاختلقوا شرعية هي الوجه الاخر للحوثيين المدعومين من إيران وسلموها الجنوب واليوم يتفاضون شرعية مهزومة ومطروده من بلدها باتفاق (خفي) ولكن مكشوف لكل مهتم بالشأن في الجهوية اليمانية بينها وبين نصفها الآخر الحوثيين على إعادة احتلال الجنوب إكراما لاسرائيل وإيران ومن هنا يجب على الجنوب الاتجاه إلى الله عز وجل والاعتماد عليه ثم على النفس وتقييم المواقف بعمق واعاد النظر في مايضر الجنوب العربي ويعيق استقلاله وقيام دولته وللجنوب في جمهورية ارض بنت قدوة حسنة في الصمود والثبات والتمسك بالحق.
الباحث / علي محمد السليماني