تلك هي بضاعة عفاش التي دخلت الجنوب فأنخدع بها المواطن الجنوبي فرحاً ظن فيها خيراً فأنعكست سلباً ، سحبت كل شيء طيب إلى الشمال من مواد إستهلاكية وغذائية وغيرها من المواد الأساسية كانت متوفرة بكثرة في التعاونيات العامة وفي مؤسسات النقل البري كان يستفيد منها المواطن الجنوبي فكان ذلك في البداية ومن ثم قامت البضاعة العفاشية الزائفة بجلب الصراعات والويلات وغيرها من المآسي والآفات السيئة للجنوب عام ١٩٩٠م ولازالت إلى يومنا هذا .
تلك البضاعة السيئة من دمرت الجنوب ودمرت الأخلاق الحميدة والمبادئ والقيم الإنسانية فيه ، دمرت المصانع ، الزراعة ، الثروة السمكية ، دمرت كل مؤسسات ومرافق الدولة الجنوبية ودمرت كل شيء جميل في الجنوب .
نشر عفاش العرجاء والمرجاء والنطيحة والكسراء والبلطجية والسرق واللصوص والعصابات وهوامير الفساد وكل سيئة ورديئة من الشمال إلى الجنوب ، فقام بتربية عدداً من أمثالها في الجنوب ، فكانت آفات خطرة على الجنوب أكلت الأخضر واليابس وكل طيب فيه ، فكنا نصيح بأعلى أصواتنا كفى عبثاً ! ما هكذا يا عفاش ، فكان رده لنا من أنتم ؟! وكان يردد كلمة الوحدة أو الموت ، فمات عفاش وماتت وحدة الشؤم قبله ، فكنا الجنوبيين حينها نعرف قدرنا وعفاش وأمثاله وكل زبانيته لا يعرفون قدرهم .
عفاش الأحمر نهب كل ثروات الجنوب الهائلة وكل مؤسساته ومرافقه الخدمية الهامة منها العسكرية والمدنية وغيرها من ( أ إلى ي ) فقام بتدميرها تماماً دون ذكر إسم كل المرافق والمؤسسات الحكومية الكثيرة التي كانت في محافظة عدن وغيرها من محافظاتنا الجنوبية الأخرى .
وعند غزو عفاش الأحمر وزبانيته الجنوب عام ١٩٩٤م قتل الكادر الجنوبي ودمر البنى التحتية فيه وجعل المواطن الجنوبي يعيش بالفقر المدقع وفعلاً للحظة المواطن الجنوبي أصبح فقيراً بعد إن كان غنياً بثرواته الكبيرة وكل موارده الغنية في الجنوب .
أما عن أولئك الذين يفرحون بعودة عفاش الأحمر همَ مجموعة أفراد قليلة من بقايا حزبه الطالح ما يسمى حزب المؤتمر الشعبي العام من أصحاب المصالح الضيقة ابو 20 ، أما الآن حدث ولا حرج يستلمون أكثر من ذلك بل يستلمون الكثير من الأموال ضد مصلحة الوطن والمواطن الجنوبي .
لا تحلموا يا ذي تبوا عفاش يرجع لكم والله ما يرجع .
وفي الأخير نرى المجلس الرئاسي اليمني يطالب بعودة احمد علي عفاش نجل الهالك المخلوع علي عفاش للمشهد اليمني لإستعادة صفقة مالية كبيرة من مليارات الدولارات التي نهبها ووالده من خيرات وثروات وطنا وليس حباً فيه ، فيستفيد من تلك المبالغ الهائلة الوطن والمواطن ويزدهر فيها إقتصاد البلاد ويتحسن وضع المواطن المسكين .
نصر المناع ابو مناع