الجميع فشلوا وافسدوا.

2024-05-13 21:47

 

الأوضاع الكارثية في الخدمات وانتشار دائرة الفقر تحتاج إلى قرارات استثنائية خصوصا من المجلس الانتقالي الجنوبي وعقول رجالٍ يجيدون احداث التغيير الايجابي عند مواجهة مصائب مجتمعاتهم في المنعطفات التاريخية.

 هل يستطيع الانتقالي وقيادته نفض الغبار عن حالة الجمود وفتحَ الباب لمسار يؤدي إلى احداث هذا التغيير التي سيسهم في تخفيف التوترات المتصاعدة خاصة في الجنوب

جزء من الغضب الجنوبي هو أنه منذ اتفاق الرياض حتى هذه اللحظة التاريخية الحرجة فشل الجميع في تقديم ما كان يمكن تقديمه لاجل تحسين حياة الناس كما نصت عليه بنود ذلك الاتفاق، وتكرس الفشل مع تغيير السابع من ابريل قبل عامين، الذي قدم للجنوب منظومة شرعية جديدة في طليعتها رشاد العليمي وطارق صالح اللذان ارتبطت اسماءهم بتاريخ ملطخ بالدماء في الذاكرة الجنوبية القريبة والبعيدة.

 ومع كل الدعم الذي تلقاه مجلس القيادة الرئاسي لكنه فشل سياسيا واقتصاديا وعسكريا وامعن في الفساد ووضع الجميع في مأزق يصعب الخروج منه وهذا جزء كبير من أسباب حالة الغضب الجنوبي اليوم.

الصورة التي اراد لها القائمون على مجلس الرئاسة ان تبدو للناس على انه يحمل غصن الزيتون بيد والبندقية بيد اخرى لم تنجح في طمس الصورة الحقيقية التي تظهر بوضوح الفجوة بين البيانات الرسمية، وبين وقائع ممارسات الشرعية الفاشلة حكومتها العاجزة على الأرض.

د. حسين لقور ‎#بن_عيدان