للأسف اننا امام مشهد يتكرر أكثر من مرة في تاريخنا الوطني ونعرف نهايته الكارثية.
شاهدنا ونشاهد كيف تم ويتم استغلال تضحيات الشهداء والمناضلين في مسيرة شعبنا الجنوبي وكيف يتم العبث والمتاجرة بها من أجل مكاسب شخصية وسياسية بحتة.
ومن أسوأ تلك المشاهد المؤلمة أن ترى أن هناك مَن يقفز إلى الصفوف الاولى لتصدر مراكز القيادة وهم ممن كانوا بعيدا عن ميادين النضال ولا يحملون شيئا من الكفاءة يمكن تبرر بها تعيينهم، وانما كانوا يعيشون حياتهم بسلام واليوم يوصمون من يدافع عن حقوق المواطن الجنوبي ومعاناته، بالخيانة، وكأنهم قد مسوا المقدس.
هناك من هؤلاء مَن رتبوا أمورهم العائلة والمالية خارج الوطن مما جمعوه من نهب أموال عامة او البسط على حقوق آخرين، وليس لديهم اي استعداد أبداً للتخلي عن مكتسباتهم الغير قانونية بعد خيانة الأمانة، ومع هذا يستكثرون على مواطنين يطالبون بحقهم في حياة بسيطة في حدها الأدنى أو في خدمات عامة تحفظ لهم كرامتهم.
وهنا نقولها، أن تتم المطالبة ببعض ابسط حقوق الناس من الخدمات في الجنوب ليس جريمة ولا خيانة إلا في نظر هذه الطفيليات الضارة.
د. حسين لقور #بن_عيدان