الحوثي يعلن التعبئة العامة والمشاط يهدد بالزحف على ماتبقى من مناطق لم يتم إحتلالها بعد ، بعنوان التحرير ، الحوثي يحشد ويستعرض عضلات القوة ، يرفع جاهزيته القتالية ويعد حواضنه لمرحلة الفصل، حيث يكون حاكماً لكل اليمن بسلطة الأمر الواقع، لتأتي التسوية لا حقاً مكملة الشرعنة بإقرار الأمر الواقع الجديد.
ليس هنا جوهر الموضوع، لأن الذهاب إلى الحرب مفروغ منه وإنه مسألة وقت، القضية الأساس هي عند الطرف الآخر ماذا أعد لقادم المواجهة، ماذا عن جاهزيته العسكرية ماذا عن تصحيح وضع الجيش، الهيكلة ومأسسته، وماذا عن فتح قنوات الحوار مع الأطراف الدولية لدعمه تسليحاً ولوجستياً ، وماذا عن تقريب وجهات النظر بين المكونات العسكرية الأخرى القوات الجنوبية وقوات الساحل والجيش الوطني ، والعديد من الأسئلة التي لا توحي أن هناك ما يجري التحضير والإستعداد له، ما يعني أن جولة الحرب القادمة ستكون فاصلة وفاضحة:
فاصلة لجهة الآمال المعقودة على تجاوز قوات الشرعية حالة الاسترخاء ، ودخولها في مرحلة يقظة ، تقود إلى الخروج من نفق الهزيمة إلى رحاب النصر ، وفاضحة إن لم تحقق الشرعية مستوى عال من التنسيق والتخطيط المشترك بين جميع المكونات العسكرية، المسبوقة بتقاربات وتفاهمات سياسية ، ما يمكن هذا الإخفاق من حسم الحوثي للمعركة وتسميته حاكماً لكل اليمن.
وجها الصورة واضحة بشأن المواجهة القادمة لجهة نفير الحوثي وتحشيداته ،وغائمة مرتبكة لجهة إستعدادات الشرعية.