بانتظار (الرياض 3) انتهت تأشيرات العودة الخاصة بأعضاء مجلس القيادة وغادروا عدن إلى الرياض.. هكذا تعودنا!
حكومة لديها اقامات في الرياض وأبوظبي وتأتي كل سنة للعيد في عدن.. مش مهم! المهم أنهم ذاهبون كما يقال إلى الرياض من أجل إعادة هيكلة المجلس.
ومن تجاربنا السابقة سيتم التدوير وتبادل المناصب أو المسميات و (تي تي تي تي مثلما رحتي جيتي) ستعود نفس الوجوه، بعد قليل من الصقل و(التصبين) من خالد بن سلطان ومحمد الجابر.
ولو اخطأنا الحساب سيعقد (رياض3) من أجل لم شمل المجلس المشتت أو تقسيم المسميات - نائب أول وثاني ونائب الرئيس لشئون.. وهلم جرا.
لن يستفيد البلد شيئا فقط زيادة نفقات على حساب شعب جائع خانع ذليل مستكين.
نحن كمواطنين لم نعد نهتم بسفرهم ولا إقامتهم بيننا لأنهم مجرد عمال مكفولين يعملون لدى دول الإقليم بأجر شهري تدفعه لهم سفارات ومكاتب الجيران.
إلى متى سيدوم هذا الحال؟
وإلى متى سيصبر هذا الشعب ويخنع؟
آلاف الجياع لايهمهم رياض ١ ولا ٢ ولا ٣ ولا ١٠! إنما يهمهم ان يجدوا قوت أولادهم ويحيوا حياة كريمة في بلد مستقر تحكمه القوانين مثل دول وشعوب العالم.
عندما نصب جام غضبنا على شرعية الفساد فإننا لسنا راضين عن سياسة التحالف في البلد، لقد أصبح راعي للفاسدين وحامي حماهم. فإن كان يظن ان منهم فائدة له يوما من الأيام فهو مخطئ فمن لم يفد بلده لن يفيد جاره.. على قول المثل (ذي مانفع أمه، مانفع خالته).
ماذا يستفيد شعب يصارع الجوع بهيكلة حفنة لصوص؟ وما الذي يكسبه من تدوير المخلفات التي اكل عليها الدهر وشرب؟
المعذرة لو خاننا التعبير أو تفلتت منا الكلمات أو تنافرت تحت اقلامنا الجُمل فقد بلغت القلوب الحناجر.
بدون تحية لمجلس الفساد.
عبدالله سعيد القروة
٢٣ أبريل ٢٠٢٤م