خطوات هامة نحو تغيير المعادلة في سهل وساحل تهامة في سبيل الاستقلال!!

2024-04-19 14:42
خطوات هامة نحو تغيير المعادلة في سهل وساحل تهامة في سبيل الاستقلال!!
شبوه برس - خـاص - عــدن - المخا

 

*- شبوة برس - عبدالمجيد زبح

تجاهل تهامة والحاجة لتغيير المعادلة يحتاج إلى خطوة جريئة تقلب الطاولة على الجميع، فتهامة هي الجغرافية الوحيدة التي تُعتبر أهم ممر ملاحي دولي، وبيد التهاميين مكامن القوة التي تجعل العالم يتخاطب معهم بدون وصاية أو وكيل. وهناك أطراف داخل مؤسسة الرئاسة وفي الغرف المغلقة الحزبية تدفع بالتهاميين إلى اتجاه اجباري. ولكن من وجهة نظري، هذا الاتجاه الذي تدفع به بعض القوى السياسية، والتي في نظرها تصدير الأزمات من أجل الاستفادة منها في المستقبل، هو في الأساس بداية الانفراج لتهامة.

 

فما تحتاجه تهامة اليوم هو القفز خطوة للأمام وخطوة جريئة تقلب الطاولة على الجميع وتخاطب المجتمع الدولي بشكل منفصل عن الملف اليمني، ويدرك العالم بشكل كامل أهمية تهامة. وتدرك المملكة العربية السعودية، والتي يهمها في المقام الأول أن تكون أهم منطقة مطلة على البحر الأحمر بيد أبنائها ودون الوصاية من الهضبة الزيدية، ويهمها أيضًا أن يكون البحر الأحمر بعيدًا عن أي تهديد كما هو مهم للمنظومة الدولية. ولكن المملكة تنتظر الخطوة الجريئة من التهاميين وقلب الطاولة على القوى والنخب الحزبية، وتعرف تمامًا كيف تستلم الرسائل وتوقيتها.

 

فالرسائل الدبلوماسية التي قام بها بعض القادة التهاميين في الأيام السابقة وشرح القضية التهامية ومخاطبة العالم بأن مصالحة مع أهل الأرض يجب أن تبنى عليها ومهم مخاطبة الرباعية الدولية بشكل جريء وقوي. وتعرف تلك القوى الدولية أن تهامة يجب أن تكون بيد أهلها وعلى المجتمع الدولي أن يتخاطب مع التهاميين إذا كان يبحث عن حل مستدام وعادل. وأي حل لا يأخذ في المقام الأول حق تهامة في تقرير مصيرها واستقلالها يعتبر حلًا ناقصًا وغير جدي.

 

فما يحدث لتهامة والتهاميين يجب أن يكون هناك أسلوب جديد للتعامل مع تلك السياسية التي تقوم بها النخب السياسية. فاستقلال تهامة يجب أن يكون فوق الطاولة، وأن تنال تهامة حقها الكامل يجب أن يكون ضمن أي حوار قادم. ويجب تخاطب المنظومة الدولية بتلك اللغة، فالمزاج الدولي مناسب واستدعاء الماضي القريب إلى ما قبل عام 1934 يخدم ذلك وحتى رغبة الإقليم. وإذا كانت تبدو غير متماشية مع ذلك، فإن المصالح ومكامن القوة التي بيد التهاميين ستجعل الجميع يتخاطب معهم.

 

القوة بيد التهاميين والرسائل يجب أن توصل بالطريقة التي يفهمها السياسيون، وعلى القوى السياسية التي كانت تتحكم بالمشهد التهامي ومصير التهاميين أن تدرك أن لكل شيء نهاية، وأن مصير التهاميين لم يعد بيد تلك الشخصيات التي تعودت السير وفق المزاج السياسي، وأصبحت منتهية الصلاحية، وأن مصير التهاميين اليوم أصبح بيد القوى الشابة القادرة على مخاطبة العالم وقلب الطاولة.