مستقبل المراهنة على الدعم الدولي علي حساب طموحات الشعوب :

2013-08-19 16:07

المراهنة على الدعم الدولي للمشاريع السياسية والتأمر على ما يطمح اليه الشعوب وحقها في الحياة الكريمة والصحيحة  ,, لن يثمر بشئ ولن يغيير من الواقع الذي يؤكد بأن الشعوب هي من تقرر مصيرها  بالطرق السلمية وليس الأحزاب السياسية الفاشلة ...                

 

 فالأنتقادات  الغربية أو ما تسمونها بالدولية في اعتقادي بانها لن تغير من الواقع شيئ, لغياب الدعم الشعبي لها فالأحزاب السياسية  للأسف عزلو نفسهم عن ما يطمح اليه شعوبهم وأنشغلو في البحث عن مشاريع لتنفيذ أيدلوجيات أحزابهم في ظل رفض مكونات المجتمع والأحزاب السياسية الأخرى التي تتخذ نفس الأسلوب لتنفيذ أجندتها ....

فهذه الممارسات والمشاريع التي أثبت الواقع  فشلها سوى كانت تلك المشاريع السياسية  في اليمن أو في مصر أو في بلدان الربيع العربي الأخرى .

 

 وفي اعتقادي بأن  المواقف أو الأنتقادات  التي يتعرض لها الحراك الجنوبي في  جنوب اليمن  والجيش المصري وحزب البعث السوري و المكونات السياسية الرافضه للواقع السياسي الحالي في تونس وليبيا وشمال اليمن ستتغير قريباً لعدت أسباب أهمها لا يمكن قبول الغرب بعدم أستقرار مصر واليمن وسوريا وليبيا وتونس  , بالأضافة الى أن تلك المواقف هزت من قوة الهيمنة الغربية علي العالم لانها أنتجت  قناعات لدى الشعوب العربية وخصوصاً المكونات الرافضه لبقاء الأخوان المدعوميين من الغرب في حكم بلدانهم بأن المنظومة الدولية تصب في خارج ما يسير اليه الواقع فما أراد الغرب بأن يكون في مصر و سوريا لم يتحقق على أرض الواقع, وقريباً سترون الواقع هذا في اليمن و تونس وليبيا وفلسطين  لعدم قدرته علي أنتاج واقع يحقق التنمية والأستقرار التي يطمح بوجودها كل مواطن في تلك البلدان العربية و المجتمع الدولي للمحافظة علي المصالح الدولية ولأنقاذ مايمكن أنقاذه لتصحيح صورة المنظومة الدولية  ...

 

* كثر الحديث والجدل في الشارع اليمني حول المستقبل السياسي لأخوان اليمن   :

في أعتقادي أن سياسة الأخوان في اليمن  تختلف عن تلك جماعات الأخوان في سوريا ومصر من حيث مرونتها فهي تتلون في مواقفها وخطابها السياسي بحسب الواقع لضمان بقائها , فمثلاً وجدنا من أنتقد  عزل مرسي ولم نجد من ينتقد ما يحصل اليوم في رابعة العدوية , وهذا ما يؤكد بأن في حزب الأصلاح توجه للتعامل مع ما هو حاصل بمرونة والحفاظ العلاقة بالمملكة العربية السعودية على حساب دولة قطر ولكن ستواجه تلك المرونة أزمة الثقة التي انتجت نفسها سوى من جهة المملكة العربية السعودية أو من جهة شباب التنظيم خصوصاً ومكونات المجتمع عموماً لعدم واقعيتها في التعامل مع القضايا المصيرية وخصوصاً القضية الجنوبية .

فالحديث عن تفكيك الجنوب وتقسيمه لأقليمين أمر أصبح غير مقبول شعبياً وسيواجه رفض شعبي في الجنوب أكثر من الرفض المليوني في عدن والمكلا للحوار الوطني الشامل مما سيسرع في تغيير المعادلة باتجاه رسم خارطة دولية لأستعادة دولة الجنوب .