إتفاق المبادئ بين مكون الحراك وأنصار الله خطوة لإنقاذ الشعب في الشمال والجنوب :

2013-10-08 11:36

بعد إصرار الأحزاب السياسية المؤتمر والأصلاح في تجاهل إرادة الشعب الجنوبي والملايين التي تخرج في الساحات ,وتجاهل مظلومية الشعب في الشمال عموماً ومن ضمنهم جماعة أنصار الله , وبعد الإنقلاب على ثورة الشباب السلمية والتآمر عليها وخيانة دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الدولة المدنية والتغيير نحو الأفضل , وبعد مرور عامين من توقيع المبادرة الخليجية والأمور تزداد سوء ومؤسسات الدولة تزداد أنهيار والإقتصاد وإحتياجات المواطن للأسوأ , وبعد أن أعلن رئيس الجمهورية وأعلن المؤتمر والأصلاح عقد الجلسة الختامية دون حسم موقف تجاه القضية الجنوبية وقضية صعده .... ووضع حلول لا تلبي المطلب الممكن لشعب في الجنوب والشمال ,,

بعد كل ذلك أسقط المؤتمر والإصلاح الحلم الأخير للمكونات السياسية الوطنية في الجنوب والشمال وأمآل المجتمع الدولي في الخروج بمخرجات تحقق تطلعات الشعب الجنوبي والشمالي في الحرية والإستقرار والحياة الكريمة .

 

 ذلك الحلم وتلك الآمال إنكسرت بإعلان الجلسات الختامية للحوار دون حل عادل للقضية الجنوبية وحل قضية صعده التي تعد من القضايا الهامة بل انهما هما الرئيسيتان والأهم على الإطلاق  , يدرك الشعب في الشمال والجنوب بأن تملص المؤتمر والأصلاح عن طرح حلول مقنعه ومرضية وفاعلة تساعد علي إنقاذ اليمن من الإنهيار والخروج من هذا الوضع من خلال الأعلان عن مشروع يتوافق عليه الشعب في الشمال والجنوب ليساهم في مرحلة بناء الدولة وإعادة علاقات التكامل والأخوّة والمحبة ,

وبالمثل يدرك المجتمع الدولي بأن عدم قيام حكومة مابعد توقيع المبادرة الخليجية " الوفاق" بخطوات ملموسة باتجاه الإصلاح الإداري والمالي وعدم قدرها  لخلق أجواء مناخية ملائمة للحوار تستوعب الجميع عن طريق تنفيذ إجراءات ب بناءالثقة ...

هي  دليل قاطع بأن الأحزاب السياسية( المؤتمر والأصلاح ) المتنفذه غير قادرة علي إنقاذ الوطن ولا تريد الخروج بهذا الوطن من وضع الإرهاب والإنهيار والفقر والجوع الى الإزدهار والتنمية والنماء وهذا ما أكده البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء اليمن الذي خرج بضرورة فرض المزيد من الرقابة  والتأكيد علي ضرورة الأصلاحات ...

ولذا فإن فترة الحوار هي أخر إمتحان للقوى السياسية التقليدية للخروج بمخرجات ناجحة فمالم فإن المجتمع الدولي سيدعم الخارطة السياسية البديلة ,

ولذا فإن إتفاق المبادئ بين مكون الحراك المشارك في الحوار ومكون أنصار الله جاء في الوقت المناسب لإنقاذ اليمن من الإنهيار وإنقاذ الشعب في الشمال خصوصاً من إنتهازية قيادة الأحزاب السياسية التي لاتحظى بدعم شعبي والتي تبحث عن سلطة في ظل غياب دولة و تتغنى بدولة في ظل غياب الأمن والتنمية وتوفير إحتياجات المواطن , وتتغني بوحدة في ظل غياب الدولة , وتبحث عن عن حل للقضية الجنوبية علي حساب إرادة الشعب الجنوبي وإلغاء ثنائية الوحدة التي هي مشروعية الدولة اليمنية المعلن عنها في 22مايو 1990م .

نتمنى  من جميع القوى المجتمعية في الشمال والجنوب والأحزاب السياسية التي نحترمها ونعتز بعضويتنا فيها  بأن تستوعب خطورة الموقف وماذا  يعني الألتفاف علي قضية الجنوب وصعدة والحكم الرشيد  .

كما أتمنى من مكونات الحوار الأخرى رئاسة مؤتمر الحوار والأمانه العامة أن تدرك بأن لوائح وأسس الحوار  تؤكد علي بطلان أي قرار يرفضه مكونان , فما بالكم  بمشروعية الجلسة الختامية في ظل عدم حسم موضوع القضية الجنوبية وقضية صعده وشكل الدولة ويعلق مكونان المشاركها فيها , بالأضافة الى خروج الجلسة الختامية  بحلول للقضية الجنوبية غير مرضية لشعب في الجنوب !