بعد حرب عدن بقليل قادتني ظروف اغلاق مطار المدينة إلى الذهاب إلى صنعاء، وهناك احتكيت ببعض انصار الحوثي، ومنهم حملة شهادات كبيرة، واستغربت من حجم التضليل والزيف حول ما يدور في الحرب، دكتور همداني حاول ان يقنعني أثناء انتظارنا الطويل في صالة المطار بان نصف السعودية قد سقط في يد جماعة الحوثي، وان الجماعة لا تعلن ذلك لانها تظهر نفسها بانها مدافعة فقط، وعندما حاولت ان اوضح له بان المعارك ما تزال تدور في مناطق الحدود ضحك ضحكة ساخرة مما اعتقد انه جهل مني.
اليوم كثير من انصار الحوثي عندهم اعتقاد بان صواريخ الحوثي تحرق اساطيل امريكا والدول الغربية في البحر الأحمر مثل كراتين البيض، وتنتشر الكثير من مقاطع الفيديو المزيفة التي لايحتاج اكتشاف زيفها للكثير من الذكاء، لكن من المستحيل ان تقنع مناصر حوثي وأحد بعدم صحتها.
من ينظر إلى جماعة الحوثي بمعزل عن البيئة الاجتماعية التي تعيش فيها فلا شك في ان نظرته قاصرة، هناك مجتمع قبلي مشحون بالتخلف والتعصب والطاعة العمياء للمذهب والقبيلة، ولذلك يسهل السيطرة عليه، وتتضاعف تلك السيطرة والطاعة عند أثارت النعرات والعداوات مع العصبيات الأخرى، بأختصار مجتمع قطران الإمام أحمد هو نفسه مجتمع تفاح عبد الملك الحوثي اليوم.