إن التصالح والتسامح الحقيقي يعني وقوف كل الجنوبيين جبهة واحدة لإستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 والذي فقدوه بسبب تراكم الصراعات المأساوية فيما بينهم منذ الثورة حتى اليوم .
إن التصالح والتسامح الحقيقي يعني تكاتف الجنوبيين لبناء دولة مدنية فيدرالية ديمقراطية حديثة في الجنوب تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام والأمن وسيادة النظام والقانون وحرية التعبير عن الرأي والفكر والانتماء والاعتقاد والانتخاب والتداول السلمي للسلطة والتقدم والرقي والرفاه والرخاء.
إن التصالح والتسامح الحقيقي لا يعني تقاسم السلطة والثروة والأراضي على أساس مناطقي أو قبلي أو حزبي ولا يعني أيضا العودة إلى مرحلة دولة إتحاد الجنوب العربي أو مرحلة دولة الإشتراكي أو مرحلة دولة الجمهورية اليمنية ولا يعني إحلال القبيلة وعاداتها وتقاليدها واعرافها محل الدولة ودستورها وأنظمتها وقوانينها.
إن التصالح والتسامح الحقيقي يعني إن تكون شروط شغر الوظيفة هي الكفاءة والنزاهة والإخلاص وليس المكانة السياسية أو الاجتماعية أو المناطقية .
إن التصالح والتسامح الحقيقي يعني القضاء على الفساد والإرهاب والحروب والفوضى والجريمة وتجارة المخدرات والفقر والمرض والجهل والتخلف.
إن التصالح والتسامح الحقيقي يعني جبر ضرر من تضرر من الأحداث المأساوية التي مر بها الجنوب منذ الثورة حتى اليوم وإن يعكس جبر ذلك الضرر في دستور الدولة وأنظمتها وقوانينها.