مع كل صباح يوم جديد تتكشف المزيد من الفضائح السياسية والأخلاقية للدولة الصهيونية ومسلسل أكاذيبها التي اعتقدت أنها قد خدعت بها العالم وأقنعته بأنها ضحية أعمال إرهابية.
تكشفت أكذوبة "الرؤوس المقطوعة" ولم يستطع كل الإعلام الصهيوني وكل المؤسسات السينمائية الإسرائيلية وكل مراكز الاستخبارات الصهيونية أن تقدم للعالم دليلاً واحداً يؤكد سردية "الرؤوس المقطوعة" التي صنعتها المطابخ الإعلامية الإسرائيلية دون استعداد كافي لإقناع العالم بوجاهتها.
ومثلها تكشفت أكذوبة اغتصاب النساء الإسرائيليات وغير الإسرائيليات ممن كن على مقربة من منطقة هجوم قوات كتائب القسام فجر 7 أوكتوبر في منطقة محيط غزة، وسجلت أحدى المفرج عنهن إعجابها وتقديرها للمستوى الأخلاقي الرفيع لقوات القسام في التعامل معها ومع زميلاتها، وتحدثت عن توفير الرعاية الدوائية والغذائية واللباس لهن من قبل كتائب القسام التي نفذت هجوم 7/ أوكتوبر وهو ما ينفي قصة الاغتصابات التي روج لها ناتانياهو ومؤسساته الإعلامية الداعمة لمشروعه العنصري.
وجاءت ثالثة الأثافي من خلال ما نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلي ذات المصداقية لدى غالبية أفراد المجتمع الإسرائيلي، فقد نشرت تقريراً إخبارياً عن تحقيقٍ تُجرِيهُ الشرطة الإسرائيلية وصل إلى معلومات عن قيام قوات الجو الإسرائيلية بقصف الحفل المقام على مشارف غزة بمناسبة أعياد الفصح والذي شارك فيه المئات من المحتفلين الإسرائيلين والأجانب ونجم عن هذا القصف احتراق وتفحم أكثر من أربعمائة جثة من الضحايا المحتفلين، وهي الجريمة التي حاول الإعلام الإسرائيلي والصهيوني العالمي أن يلصقها بقوات كتائب عز الدين القسام للهروب من تحميل إسرائيل المسؤولية الحقيقية عن جريمتها هذه، وعما قريب ستكتمل التحقيقات الإسرائيلية حول ملابسات هذه السردية الزائفة لتتضح الحقيقة للعالم "الديمقراطي" الذي ينساق انسياقاً أعمى وراء كل كذبةٍ من أكاذيب الإدارة الصهيونية ومطابخها الإعلامية الماهرة في التضليل والتزييف.
وهكذا:
ليست هناك رؤوس مقطوعة،
وهناك جثث متفحمة تسببت في تفحمها طائرات الجيش الإسرائيلي.
لكن بمقابل هذا هناك أكثر من أربعة آلاف طفل، صحيح لم يقطع الجيش الإسرائيلي رؤوسهم لكنه قطع أرواحهم وحيواتهم إلى الأبد.
وهناك أكثر من أربمائة ألف منزل ومنشأة قصفها الجيش الإسرائيلي على من فيها وكلهم من المدنيين، وهناك عشرات المستشفيات والمدارس دمرها الجيش الإسرائيلي على من فيها من اللاجئين والمرضى والمعلمين والأطباء.
فمن هو الإرهابي إذن؟؟
لقد تفوقت السلطات الإسرائيلية في إرهابها على داعش والقاعدة والألوية الحمراء والخمير الحمر والنازية الهتلرية وكل ظاهرة إرهابية في التاريخ، ولئن اطمأن قادة هذا الجيش وحكامهم إلى سكوت المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين التي يتعامل بها هذا المجتمع مع الجرائم الصهيونية فإن الأمر لن يستمر طويلاً، وقد أدرك العالم الحقيقة التي تفقأ عيون كل منافقي العالم.
وإن غداً لناظره قريب