هوية الجنوب الضائعة: مشكلتنا الأبدية مع المصطلحات ومع التسميات

2023-11-16 14:58
هوية الجنوب الضائعة: مشكلتنا الأبدية مع المصطلحات ومع التسميات
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

تعد التسميات والتوصيفات السياسية والقانونية مدخلا مهما لإيجاد الحلول السياسية وهناك أخطاء يجب التنبه لها وكأمثلة على ذلك بعض الاخوة الذي كانوا يطلقون اسم جنوب اليمن على الجنوب العربي ياترى مالذي يقع جنوب اليمن؟اليس هو الجنوب العربي؟ وحاليا البعض يقول الشمال والجنوب ويدعي أنه مع فك الارتباط والأصوب على الأقل يقول اليمن والجنوب.

والبعض يهرف ويخلط بين الجنوب العربي كجغرافيا ممتدة من صرفيت شرقا إلى المندب غربا وحكومة اتحاد الجنوب العربي كنظام حكم.. والبعض يجهل ان البند الثاني من مادة في اتفاقيات جنيف عام 1967 في مفاوضات الاستقلال عن بريطانيا  نوفمر 67 نصت على استقلال الجنوب العربي وليس جنوب اليمن.. بل إن  بعض الجهلة الموتورين يعتقد ان الجنوب العربي مخترع تسمية مخصوص لحزب رابطة الجنوب العربي.

 

وفعلا لا توجد قضية في العالم غير قضية فلسطين والقضية الجنوبية المرتبطة بها والأشقاء اليمنيون كعهدهم بألا حتيال اسموا (حالتهم الراهنة في صراع التوريث والسلطة تلك الحالة (بالقضية) مع انها ليست قضية وانما محاولة التفاف على القضية الجنوبية. فتحديد التسميات مهم إلى جانب تحديد التوصيف السياسي للقضايا الوطنية وتحديد وضعها القانوني في الحلول الدولية وهكذا يجب مغادرة تشتت وتعدد التسميات لكون الأمم المتحدة الذي يقوم عملها على الأسس القانونية  داخله في وضع الحالة اليمنية والقضية الجنوبية التي يجب أن تكون محددة ويكون حلها وفق حجمها وضرورتها   وخصوصيتها الجغرافية التي قامت عليها دولة الاستقلال الجنوب العربي كقطر عربي باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية عشية الـ30 نوفمبر1967 ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام1970م.

 

الباحث/ علي محمدالسليماني

16نوفمبر2023