حرب غزة تضع اسرائبل امام خيارين احلامها مر

  حرب غزة بين الفصائل الفلسطينية المقاومة  التي   تخوضها الفصائل كحرب وجودية  بعد ان اغلقت اسرائيل كل فرص الحلول وضربت بكل القرارات الدولية عرض الحائط  اندلعت حرب السابع من اكتوبر  الجاري كحرب مصيرية حياة او موت حرب وجودية بعد ان تخلى العرب عن القضية الفلسطينية وهذه الحرب الدائرة التي اندلعت بهذا العنفوان يبدو ان الدولة العبرية  لم تتوقعها او لم تحسب لها  سيما في هذا الوقت المفصلي الذي تعاني منه شقيقتها في اوكرانيا   من ضربات روسية  موجعة  رغم تكدس احدث انواع الاسلحة لدول الناتو على اوكرانيا لاستنزاف روسيا وإرهاق بوتين لكن روسيا  وهي تستعيد دورها العالمي  وجدتها فرصة لتجربة  ما انتجته مصانعها الحربية   لتدمير  اسلحة الناتو بما فيها F35  احدث ما تنتجه امريكا في الطيران الحربي.. وبدون ادنى شك فإن حرب غزة اظهرت تفوقا بريا  كبيرا لصالح المقاتل الفلسطيني  ووضعت اسرائبل امام  خيارين احلاهما مرا فإما  الاستمرار في عملياتها الجوية والتي قد تضعف  القدرة القتالية للمقاومة الفلسطينية ولكنها بكل تاكيد لن تنهي وجودها  وهذا سيخلق  لاسرائيل فجوة كبيرة في نسيجها الاجتماعي وتكاليف باهضة  على  الاقتصاد المعتمد على مساعدة دول الغرب  إضافة إلى معاناة نسيجها البشري   الذي قد يتفكك  وتجد ان  الكثير من شعبها اخرج جوزاته الإصلية  وغادر إلى البلدان التي جاء منها ويحمل جواز سفرها  سيما بعد زوال الانظمة الاشتراكية  في اوربا الشرقية وتصبح اسرائيل في موقف حرج قد يؤدي إلى نهايتها بدون حرب  .. او ان تجنح للسلم وتقبل بحل الدولتين والتعايش السلمي مع دول المنطقة وتتخلى عن نزعتها الحربية والانصهار في محيطها الجغرافي  والبشري في المنطقة وتتعايش مع مجتمعاتها   وفقا لعلاقات المنافع والمصالح المتبادلة  وبحكم خبراتها في مجال السياحة والزراعة  والصناعات المتوسطة فقد تجد فرص لشراكة  واعدة مع دول المنطقة وكلا الاحتماليين احلاهما مرا على  متطرفي الدولة  العبرية.

 الباحث/ علي محمد السليماني