الحدث المبهج هو زيارة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي الى نيويورك . صحيح انه لا يرأس الوفد بل يرأسه رئيس مجلس القيادة د رشاد العليمي إلاّ ان عيدروس هو الذي سيخطف الاضواء وتتركز عليه الاخبار .
وعادة فملتقى قادة الامم المتحدة الذي يأتلف في مبنى الامم في مدينة نيويورك، والذي يعقد كل عام وفي منتصف شهر سبتمبر ، عادة ما يستقبل دون دعوة الرؤوساء وممثلي الدول الاعضاء في الامم المتحدة في دورة سنوية ، على ان امريكا لها الحق في التحفظ ومنع اي شخصية من الحضور .
ما نحن بصدده ان هذه الزيارة لا تعني الكثير لحكومة الشرعية ، فوضعهم هش ومرتبك بعد ان خسروا الارض وافدح من ذلك الثقة ، لهذا فالمستفيد من هذه الزيارة هو الجنوب ، وان مشاركة الرئيس عيدروس في هذا الملتقى يشكل نقطة انطلاق لتدشين علاقات دولية .
على ان الجنوب كدولة لا زالت حاضرة بذهن الامين العام للامم المتحدة وكذلك معظم ملوك ورؤساء العالم بما فيهم الرئيس الامريكي بايدن .والذي سوف يلقي كلمته من على منبر الامم المتحدة .
وعن هذه الزيارة فهناك تصريحات بان الرئيس عيدروس سوف ينتهز هذه الزيارة الشديدة الاهمية، لبحث قضية الجنوب مع رؤوساء وفود مشاركة ، وفي يقيني ان زيارته مُهد لها واعد لها الاعداد الامثل قبل اشهر . ومن نافلة القول ان المجلس الانتقالي تسبقه سمعته وموثوقيته ، حيث وقد حقق الكثير من المنجزات على الارض وتجاوز مراحل عظيمة متوجة بالانتصارات والثقة ، فضلا عن شعبيته المتعاظمة ومحاربة الارهاب ، ومرونته السياسية التي ربما يعتقد البعض انها نقطة ضعف بينما تشكل نقطة قوة وحالة من الثقة .
لم ترشح حتى الان اي معلومات يمكن ان نوضحها فيما يتعلق بجدول المقابلات المتوقعة ، على ان الايام القادمة سوف تحمل لنا الكثير من الاخبار والملتقيات
واتمنى ان تتاح للرئيس عيدروس توضيح قضية الجنوب بعد ان تعثرت الوحدة بل وتسببت في كل ما عشناه ونعيشه من ويلات وحروب وفواجع .