العاصفة التي عصفت على غفلة من الزمن وغير متوقعة وألقت بظلالها على المنطقة صباح 26مارس2015 بهدف إعادة سلطة هاربة لم تطلق طلقة رصاص دفاعا عن شرعيتها على عصابات متمردة عليها قادمة من كهوف التاريخ تم تفقيسها في معامل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح وأخيه غير الشقيق قائد الفرقة الاولى "العميد علي محسن صالح الاحمر عام 2004 بعد مشاركة الراحل في قمة الدول الصناعية السبع المنعقدة في ولاية ايلاند الامريكية 12يونيو2004 وشارك فيها الراحل بزيه اليمني (حسب طلب خارجي فرض عليه..).
لقد وقعت العاصفة في سلسلة أخطاء جسيمة حملت هزيمتها منذ نهاية يوليو،2015 عندما سرقت دماء وتضحيات شهداء وجرحى شعب الجنوب واستقدمت فلول الفساد والارهاب والخيانة وسلمتها الجنوب باسم الشرعية وسخرت ماكنتها الإعلامية (لنسب النصر) الجنوبي لتلك العصابات التي تم استقدامها من مواخير القاهرة وحانات تركيا والأردن, تلك العصابات التي وجدت في العاصفة مبتغاها لكسب المال والزعامة وبعد تسع من السنوات تجري العاصفة مفاوضات بوساطات إقليمية مع تلك الميليشيات المفرخة التي كانت تطالبها بتسليم اسلحتها لجيش الاحمر والمقدشي ورشاد العليمي ومعين عبد الملك وقبلهم عبدربه منصور هادي وينتج عن تلك الوساطات مايجري حاليا في الرياض من مفاوضات غامضة تماما كما بدأت العاصفة التي لم تكن اهدافها واضحة ومحددة واستهلكت من الاموال مايفوق الخيال على مدى تسع سنوات فماذا عساها ستحقق, مفاوضات طرفاها الشمالي والشمالي متخادمين طوال فترة العاصفة ومتفقين ضمنيا وطرفها الحقيقي الجنوب مازال محاصرا منذ تمت سرقة تضحياته واغتصاب حقه المشروع نهاية يوليو2015 والحيلولة دون قيام دولته العربية الجنوبية بالعودة لما قبل اعلان الوحدة الكارثة عام1990م.
*- الباحث/علي محمد السليماني