نداء عاجل الى الدول والمنظمات الدولية لإغاثة شعب الجنوب من الجوع والامراض الفتاكة

2012-11-01 18:43
نداء عاجل الى الدول والمنظمات الدولية لإغاثة شعب الجنوب من الجوع والامراض الفتاكة
شبوة برس - خاص

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء عاجل الى الدول والمنظمات الدولية لإغاثة شعب الجنوب من الجوع والامراض الفتاكة

شبوة برس - خاص

إننا نتوجه بهذا النداء العاجل والانساني إلى كل دول العالم والمنظمات الدولية والشخصيات الفاعلة بشكل عام , والى الدول والشعوب العربية والاسلامية بشكل خاص , وفي مقدمتها دول وشعوب الخليج العربي الشقيقة لإغاثة شعب الجنوب ( شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) من الموت جوعا ومن فتك الأمراض الخبيثة , فقد رصدت منظمات المجتمع المدني الجنوبي 27 حالة وفاة خلال شهر اكتوبر المنصرم في بعض محافظات ومديريات الجنوب نتيجة للجوع , فالأسر الجنوبية تفضل الموت جوعا في بيوتها ولا تمتهن التسول في الشوارع , وكذا كشفت التقارير عن زيارة معدل الوفيات بشكل مخيف بين النساء أثناء الولادة, حيث أن نسبة 3% منهن يمتن أثناء الولادة , أما نسبة الوفيات بين الاطفال دون سن الخامسة من العمر , فقد بلغت اكثر من 5% وكل ذلك نتيجة لسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية للأمهات والاطفال , وانتشار الاوبئة القاتلة , أما عن مستوى نسبة الفقر في اوساط شعب الجنوب , فقد اوضحت التقارير أن 80% من الاسر الجنوبية تعيش تحت خطر الفقر . وهذا ما اكدته تقارير المنظمات العربية والدولية في الفترة الماضية من هذا العام.        

وكل هذا البؤس والشقاء الذي يعيشه شعب الجنوب ليس لأنه فقيرا في ثرواته الطبيعية وقواه البشرية العاملة , وإنما نتيجة للسياسة الاستعمارية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في صنعاء تجاه شعب الجنوب , الهادفة إلى تجويعه واخضاع ثورته السلمية التحررية المباركة , من خلال ما يلي:

ـ نهب ثروات الجنوب المختلفة مثل النفط البالغ قرابة مليون برميل يوميا , والغاز الطبيعي  , والاسمنت الذي انتاجه السنوي أكثر من سبعة مليون طن , والاسماك , والزراعة ...الخ. وحرمان هذا الشعب حتى من الحصول على جزء يسير من عائدات هذه الثروات الطائلة ليسد به رمقه من الجوع والعطش. 

ـ مواصلة سياسة اقصاء أبناء الجنوب من الوظائف الحكومية على مختلف المستويات المركزية والمحلية , ومنع انتساب الشبان والشابات الجنوبيون إلى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والسلك الدبلوماسي. وهذا ما أدى إلى زيادة نسبة البطالة في اوساطهم إلى ما يقارب 100%. وتعقيد الهجرة عليهم إلى دول الجوار ودول العالم للبحث عن لقمة العيش, بفرض عليهم مبالغ طائلة من قبل ما تسمى بمكاتب السفريات والسياحة , والتي هي في الاساس مكاتب امنية استعمارية.

ـ حرمان المقاولين الجنوبيين من المناقصات العامة لبناء المشاريع الجديدة رغم قلتها , وحصرها على المقاولين من الجمهورية العربية اليمينة , وهذا ما أدى إلى حرمان أبناء الجنوب حتى من الاعمال العضلية الشاقة , فالعمالة يأتي بها هؤلاء المقاولين من مناطقهم في الشمال. وكذا منع التجار الجنوبيين من الحصول على حق الاستيراد والتصدير وممارسة الاعمال التجارية المربحة.

ـ حرمان فقراء الجنوبي من الحصول على نصيبهم من المعونات الانسانية المجانية التي تقدمها الدول والمنظمات الدولية. وعلى سبيل المثال المعونات الضحمة التي قدمتها دولة الامارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان الماضي تم حرمان فقراء الجنوب منها , فمثل هذه المعونات الانسانية اصبحت تتقاسمها الأحزاب الرئيسية الحاكمة في صنعاء , وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح المتطرف بغرض شراء الذمم وتنفيذ أجندته الانتقامية ضد شعب الجنوب وقواه الثورية المناضلة .

ـ زرع الإرهاب في مناطق الجنوب مما عقد على المواطن

ين الجنوبيين حرية التحرك وممارسة نشاطهم اليومي للبحث عن لقمة عيشهم. بل وتهجيرهم من مناطقهم نتيجة للأعمال الارهابية كما حدث في عدة محافظات جنوبية , وفي مقدمتها محافظة أبين التي نزح منها حوالي ( 200) الف نسمة إلى محافظتي عدن ولحج الجنوبيتين , ولم تزل غالبيتهم يعيشون خارج مناطقهم لتدمير مساكنهم وحرق مزارعهم وموت حيواناتهم , وانتشار الالغام في اراضيهم . وعدم اتخاذا أي اجراءات ناجعة لحل مشكلتهم من قبل سلطات الاحتلال, بل تمت سرقة الاموال والاعانات المادية التي قدمت لهم من قبل الدول والمنظمات العربية والدولية. مثلها مثل الأموال التي خصصت لمتضرري فيضانات السيول عام 2008م في محافظتي حضرموت والمهرة الجنوبيتين , والتي تمت سرقتها من قبل القوى المتنفذة في صنعاء , وأحدث التوجهات لزرع الارهاب في الجنوب هو افتتاح ما يسمى فرع جامعة الايمان ـ فرع جامعة الارهاب ـ في عاصمة الجنوب عدن, واعلان النية عن افتتاح فروع جديدة لهذه الجامعة في عواصم محافظات الجنوب الأخرى. وهذا ما يعني نشر أوسع للإرهاب في الجنوب .

ـ حرصت سلطات الاحتلال في صنعاء على فتح معسكرات اللاجئين من القرن الافريقي, والذين وصل عددهم قرابة المليون لاجئ في مناطق الجنوب دون غيرها, وهذا ما ادى إلى زيادة الأعباء المعيشية على سكان الجنوب , وانتشار الامراض والجريمة في مناطق الجنوب.      

ـ وأخيرا قلة هطول الامطار هذا العام على محافظات الجنوب , وهذا ما ادى إلى قلة الثمار وشحة المياه ونفاق الحيوانات , في ضل ارتفاع متواصل لأسعار متطلبات الحياة الضرورية ,  وبالتالي زيادة نسبة الجوع وزيارة انتشار الامراض.      

وانطلاقا مما ذكر أعلاه اننا باسم شعب الجنوب بقدر ما ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى انقاذ هذا الشعب من المجاعة والأمراض الفتاكة , نطلب منه ارسال المنظمات الانسانية إلى الجنوب للتحقق من صحة نداءنا هذا قبل فوات الاوان , حتى لا تحدث كارثة إنسانة تصبح وصمة عار في جبين البشرية .   كما ندعو المجتمع الى الوقوف مع شعبنا في نيل حقوقه المشروعة وتقرير مصيره بنفسه انطلاقا مما اقرته الشرائع السماوية والاتفاقيات والقوانين الدولية.

المكتب التنفيذي لقوى الثورة السلمية لتحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة

صادر من العاصمة عدن في الأول من نوفمبر 2012م  في .