جلسة لقاء مع رئيس النادي الوطني العماني

2023-08-31 14:26

 

في منزله العامر بمسقط جمعنا لقاء بسعادة الدكتور محمود مبارك السليمي مدير عام النادي الوطني العماني   وهو رجل موسوعة في مختلف المجالات وذو حديث طيب جذاب  دوبحر في مختلف المجالات ولطيف المعاملة وهادئ ومستمع جيد ومحدث لبق عن فهم ودراية  ولاتشعر بالتكلف في الحديث معه .. حيث دار  نقاش مستفيض حول التاريخ والخلافة الراشدة  والمذاهب  وما تعانيه الأمة الإسلامية اليوم من صراعات واحترابات  وخلافات  وتدخلات خارجية في شئونها  أورد هنا ملخصا لأهم مادار في ذلك النقاش مع رجل موسوعة في التاريخ والعقيدة وامورها المختلفة  بحضور الابن عامر محمد السيابي المهتم هو الآخر بالتاريخ  فكانت البداية من رسالة النبي عليه افضل الصلاة والسلام  إلى اهل عمان وولاية  عمرو بن العاص  فقال دعني اصحح لك  رسالة النبي صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم  كانت موجهة  إلى الأخوين عبد وجيفر حاكمي  عمان  وعمرو بن العاص كان حاملا لتلك الرسالة ولم يكن واليا على عمان     وفيها أن اسلمتم ملكتكم على عمان وبعد تشاور بين  الأخوين عبد وجيفر   بعثا برسالة اسلامهما واسلام اهل عمان إلى النبي عليه افضل الصلاة والسلام  واضاف سعادته  تتفرد  الشخصية العمانية  بالهدوء والتبصر ليس من العصر الراهن ولكن منذ ماقبل الإسلام وما بعده وحتى العصر الراهن ..

 

المذهب الأباضي والخوارج..

 

 وتطرق النقاش إلى الخوارج والمذهب الأباضي   فقال كلمة الخوارج اخذت عدة مناحي ومجالات  وما يهمنا  هو ماحدث في معركة صفين  وهي معركة بين الحق الذي يتجسد في الخليفة الشرعي الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه و(والي  خرج  طاعة الخليفة  معاوية بن أبي سفيان  ) على إرادة الأمة التي بايعت الخليفة الامام علي رضي الله عنه   وفي  هذه المعركة هزم الباطل  وتم رفع المصاحف وهو حق ولكن أريد به باطل وهنا حدث الخلاف في صف الامام علي رضي الله فمن يسمونهم خوارج قالوا إن قبول الامام علي بالتحكيم يعني تخليه عن  الخلافة ويجعله في درجة متساوية مع من خرج عن إرادة الأمة  وهو خطأ  فمتمرد على ما اتفقت عليه الأمة بمبايعة الامام علي رضي الله عنه يستوجب الردع لامساواته مع خليفة  وقبول التحكيم  ..

 والمذهب الأباضي وسطي وقريبا من السنة سيما في المجالات الفقهية  ويقر بخلافة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعا  ويرى أن الإمامة حق  لمن فيه الكفاءة من المسلمين وليس محصورا ..والخلاف  في التفريعات فقط مثل الأسبال والضم  وفي الركوع والسجود  يسبل الجميع  والمؤمنون إخوة  في كل زمان ومكان  ..اكتفي بهذا مماتسمح به  المجالس النشر.

 

الباحث/ علي محمد السليماني