كل يوم مكون لتمزيق الجنوب العربي؟!

كانت مرحلة الستينات كل شهر جبهة وحاليا وصلنا كل يوم مكون..

فمنذ ستينات القرن الماضي والجنوب العربي مابرحت معاناته تتوالى لعدة أسباب منها الأطماع في الاستحواذ على موقعه الجيوسياسي الهام ومنها أن شعب الجنوب العربي تعرض للافقار والتجهيل المتعمد ومن خلال ذلك تسللت المؤامرات.

أن ماحدث في الجنوب العربي من شرقه إلى غربه يجسد الابعاد الإقليمية والدولية وتدخلاتها في تنفيذ ابشع مؤامرة عرفها تاريخ البشرية وهو تغيير هوية شعب عربي اصيل ووطن عربي عمقه الحضاري يمتد في التاريخ إلى ٥٣٠٠سنة وربما هذا العمق الحضاري يجهله أبناء الأرض ولايحبذه الطامعين في موقعه الجغرافي ..

وبدون شك الجهل سبب كل بلاء والسبب الآخر أن أهل الحل والعقد سلاطين ومقادمة وعقال وسادة وأهل العلم  غلبت (النفاسة) على طباعهم وعلت النزعة الفردية والمناطقية والانا حتى تمكنت القوى الإقليمية والدولية  من استدراج  اطفال نصف متعلمين او اقل منه وتم توظيفهم  بمنحهم  حكم الجنوب العربي  باسم اليمن الجنوبي لخدمة أهداف  بعيدة المدى دون أن يتبينوها فكانت اولا التسليم باليمننة ثم ثانيا الدفع إلى الوحدة وهذا ماتم فعلا ثم  وصلنا جميعا  إلى هذه الكارثة .. ومع الأسف حتى في معتركنا الراهن يبدو أن الخطبة الخطبة والجمعة الجمعة لم يعتبر أحد فكل يوم يتم تفقيس مكون. في فقاسات المخابرات الإقليمية والدولية لزرع الانقسامات وتمزيق الصف الوطني الجنوبي. لاقتطاع اجزاء من مساحته الجغرافية كما حدث في مراحل سابقة وكما هي الرغبة المشتركة حاليا للمحتل اليمني الذي يعرض تقاسم الجنوب معه ..

أن الأخطار باتت واضحة في تهديد حاضر الجنوب العربي ومستقبل اجياله..

أن المكون الجديد الذي تم أشعاره في الرياض بحضور سعادة السفير محمد ال جابر  باسم مجلس حضرموت الوطني برئاسة الأخ  العزيز زميل العمل سابقا المهندس بدر محمد باسامه بحمل في عباءته متاعب جمة  فهل المقصود محافظة حضرموت المحافظة الخامسة ؟ ام أنه يتجاوز ذلك إلى جغرافية حضرموت المحصورة في مسمى حسب أقدمية تأسيسها بسلطنات الواحدي والكثيري والقعيطي وفي كلا الحالتين يبدو المشروع قفزة كبيرة في الهواء.

 الباحث/ علي محمد السليماني

22يونيو2023