ينطلق يوم الخميس القادم 4 مايو من الجاري ولمدة أربعة أيام، اللقاء التشاوري الجنوبي الذي دعا له وينظمه المجلس الانتقالي الجنوبي الإطار السياسي الأوسع في الجنوب، ومن المتوقع أن يقف اللقاء التشاوري الذي ستشارك فيه مكونات وجماعات ومنظمات جنوبية عديدة من مختلف محافظات الجنوب، أمام جدول أعمال ملئ بالقضايا والمهام الملحة والطارئة والمهمة، من أبرزها قضية الحوار الجنوبي الجنوبي الممتد منذ عام ونيف تقريبا، حيث سيجري اعداد تقييمات لنتائج الحوار، وسيتم مناقشة النجاحات والاخفاقات التي رافقته.
ومن وجهة نظري فإن لقاء بهذا الحجم والأهمية ويناقش قضية مفصلية ومهمة وهي الحوار بين المكونات والأطراف والاطياف الجنوبية المتعددة، فإنه كان فرصة كبيرة أمام الجميع للمشاركة ليطرحوا آراءهم وملاحظاتهم بحرية وموضوعية، فالمتخلفين في تصوري سيكونون قد خسروا المناسبة واضاعوا الفرصة عبثا.
ومن المتوقع ايضا أن يخرج هذا اللقاء بميثاق شرف جنوبي توقع عليه كافة المكونات والأطراف المشاركة في اللقاء وفي الحوار الجنوبي يؤسس لمرحلة جديدة من التكامل والشراكة لخدمة القضية الجنوبية، وتحقيق تطلعات شعبنا في الجنوب،وضبط مسارات العمل السياسي، وإعادة تقييم مسارات إدارة الدولة ومؤسساتها المختلفة.
الجنوب في موضع قوة، أقول ذلك بثقة، لذا فإنه ليس المعني بتقديم التنازلات السياسية وغيرها للاخرين، الحوثي وغيره من قوى الشمال هي المعنية اذا ارادت حوارا نديا مع الجنوب أن تقدم تنازلات، فالشمال لديه مصالح واطماع في الجنوب وليس للجنوب مثل ذلك في الشمال، فالجنوبيون يريدون استعادة دولتهم فحسب، ويناضلون من أجل ذلك منذ ثلاثة عقود.
كلنا ثقة في نجاح اللقاء التشاوري، وفي مخرجاته، التي ستمثل مرحلة جديدة من العمل لصالح الاستحقاقات المستجدة والقادمة والاكثر أهمية، والعمل على تحقيق التطلعات عبر كافة المستويات محليا وخارجيا.
رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام