قيمية أحالوها حرب إبادتهم وتدميرهم للجنوب أرضا وإنسانا ,وحتى اعتذارهم إن نطقوه فبلسان حمزة عن ضمير أبي لهب .
عشرون عاما عاث فيها المنتصرون بكرامة شعب قبل أرضهم تهديما وتشريدا ولعزيزهم هيانة وطرد وكسر وتعنيف وإذلال حتى إذا جادوا عليه من ماله وثروته بفتات ريالات من راتبه مخصومة ليسد بها جوع أطفاله وكلما استبد بالمنتصر عطش التغطرس وكبرياء العظمة أمر مترفيه ليقولوا لعقداء وعمداء ورواد وطياري وقادة الجنوب :(اسطفوا سرة )على صعيد واحد أمام وزارة الدفاع بصنعاء أياما وحين تلفح وجوههم شمس النهار يطلع عليهم عسكري من خلف أسوار الحديد يبلغهم "تعالوا بكرة ",
صادر شيوخكم لا الدولة الأرض وتاجروا بالذهب الأسود والأصفر يستخرجونها من تحت أقدام أبناء شبوة وحضرموت أطنانا وبعد أعوام طوال تمنون على أبنائها بوظيفة حارس لبوابة شركة نفط يتقاتلون عليها فيما بينهم وهم أصحاب الثروة والأرض .
يسكن الإخوة الأربعة والخمسة من أبناء عدن بمعية أطفالهم وزوجاتهم في منزل يتقاسمون غرفه الصغيرة نوبات مخزية ’ويحشرون إذا اجتمعوا في ذلك الزقاق إن صح تسميته بيتا ليأتي شيخ من شمال الشمال على سيارتين محاطا بحراسته المدججين بالسلاح وفي يوم وأحد بل هي ساعات يدخل فيها وزارة الإسكان ليوهب بقعة طولها هكتار وعرضها كذلك على شاطئ بحر ماشاهده يوما في حياته ’
مئات المظالم وأكداس من الغبن و التهميش والإقصاء طمر نفوس أبناء الجنوب وأضعافها لحظات القهر قهر الرجال أذقتموه لأعزة قوم كل ذنبهم أنهم حملوا اليكم وحدة آمنوا بها يوما فأحلتموها أنتم سما زعافا يتحاشون حتى ذكرها وإن فعلوا فعقب تنهيده تعتصر القلب وتفتت الكبد .
وتماديتم في الغي والجبروت حد السفه فالمدير ماركة مسجلة باسمكم وبالتأكيد مديره المالي كذلك والبعثات لطلابكم وطلابنا مدارس يحشرون في صفوفها بالمئات وفي نهاية العام كل سبل الغش متاحة بعلم الوزير ورعايته.
وحتى قتلاكم تدفع دياتهم أضعافا مضاعفة وإذا شيعنا قتيل أزهقت روحه برصاصكم فتحتم على جموع المشيعين النار ليشيع المشيعون مشيعا سابقا.
وما فعله صالح زاد عليه ثوار اليوم شركاء الأمس باعا فأرسلوا ثائرة الى مشافي أنقرة كونها تعاني أرقا كلما سمعت أصوات الرصاص .وجرحانا ينزفون حتى الموت بممرات المستشفيات ومن نجا منهم يجره عتاولة الأمن المركزي من غرفة العمليات ويزج بهم في السجون .
وما شاهدنا منازل تدهم في ساعات ينزل فيها الرحمن ليقول هل من مستغفر فأغفر له الإ بعد أن تولى أصحاب الوفاق الحكم ’فأبواب تفتح بالقنابل الهجومية أما الدفاعية منها فرميت من نوافذ كوخ صغير في دائري المعلا على أم وثلاثة من أطفالها بآخر شهر المغفرة ’وبعد أن تقطعت رقبة أوسطهم قال الجنود لسائق الإسعاف هرع ينقذه :(اطلع اطلع هو خادم ).
ومن قال أنه سيعتذر لأبناء الجنوب هو ذاته من قتل 87 من أبناء عدن وحدها خلال العام الحالي أكرمكم الله,
إخواني أبناء الشمال ليست القضية أمتار أرض تربع عليها ضابط أمن وسورها بجنود وأقام عليها ثلاثة أطقم تعاد اليوم لتصرف بعد عام لمتنفذ جديد صعد على كرسي ممرغة أقدامه بدماء ثوار الساحات بتعز وصنعاء وذمار وإب وليست المشكلة منزل البيض يعيده أو يتربع عليه حميد ’
ورب الكعبة أنكم تعلمون أن قضيتنا وطن سلب وهو ية طمست وكرامة أريقت ودماء سفكت وفوق هذا وذاك هي الرؤوس العوالي تأبى نار نخوتها إذا امتطاها الى أسياده الذئب وللبردوني المغفرة وللوفاق شعب السويد يعتذرون له .