رمضان ليس شهر سياسي أو للإستقطاب

رمضان على أعتاب الديار فكما هو شهر العبادة فهو شهر الفضيلة والتكافل والتراحم فعلاً وقولاً ،، الظروف الأشد صعوبة تحاصر الجميع فلم يعد هناك مايعرف بالطبقة المتوسطة المستورة وجوداً فالكل تحت خط الفقر ،، اليوم شاهدت كادراً أفنى عمره في خدمة البلاد والعباد في التربية معلماً ثم أنتقل إلى مرفق خدمي ومع الحديث معه كان يتحدث بأسى أحتار ماذا ليشتري خصوصاً من المادة الرئيسية ( الرز) إذ لم يستطيع شراء قطمة عبوة 10 كيلو فراتبه قد أنفقه وأي راتب وهو متقاعد لايزيد راتبه عن 40 ألف !!! وأسرته من سبعة أفراد تناول كيلو رز نوع ممتاز و2 نوع آخر لابأس به (يستاكل) قالها مبتسماً مضيفاً إليها الحمدلله .. الجميل أن المحلات والمولات التجارية عبأت أكياس بلاستيكية بأنواع الأرز بالكيلو وهذه حالة جيدة كي يتمكن المواطن من الشراء وأختيار النوعية فأسعاره 2000 ريال - 1500 ريال -800 ريال والأخير كيلو رز ( الكورة) - الصورة المرفقة لعبوات 2000 ألفي ريال - أما بقية الاحتياجات لايقوى عليها ولعله سوف يستدين لأهم المواد ! ربما!! هذه الحالة أمثالها كثر عفتهم لاتسمح لهم سؤال أحد .

حسب معلوماتي المؤكدة فأن سنوياً تدخل أطنان من التمر ( كراتين وعلب ) مرسله من الخارج أفراد ومؤسسات إلى وادي حضرموت ومع هذا يشكو الآلآف أنهم لا يحصلون على كرتون واحد والأنكى من هذا فأن في الوادي نحو 52 ألف أسرة والواصل يفوق ذلك أضعاف ستكفي كل أسرة ثلاثة كرتون لكن يبدو أن هناك خلل في التوزيع والحال ينطبق على بقية المواد السلة الغذائية الخيرية والذي آمل أن معايير التوزيع دقيقة بعيداً عن الحسابات السياسية الاستقطابية ؤط، الفئوية، المحسوبية وخلافها فيما هناك أفراد ومؤسسات وجمعيات خيرية تتقصى، تبحث، تتحقق كي يتم أيصال السلة أو كرتون التمر لذوي الحاجة .

رمضان ياساسه ياشياطين الإنس لايحتاجكم إن لم تعدلوا في توزيع مواد الخير لمن يستحقها ،، رمضان ليس سياسي أو عمل تجاري فأبتعدوا عن ذلك وصوموا قولاً وفعلاً لأن دعوات الصائمين عليكم مقبولة بإذن الله

#علوي بن سميط