التعايش والتصالح مع اليمنيين بات مستحيلاً

من يتعايش مع من؟ومن يتصالح مع من؟

ذهب الجنوبين بأغلى مالديهم دولتهم وثرواتهم وحريتهم وكرامتهم لأجل تحقيق هدف مأمولاً به الإرتقاء بوطن موحد يحفظ حقوق وكرامة الجميع تحت قانون العدالة الإجتماعية بلآ تمييز أو عنصرية،في مجتمع خالي من الأحقاد والمذهبية والطائفية والقبلية قائم على الوعي والأخلاق والمدنية ينافس شعوب العالم والمنطقة.

لآ نعلم إن هناك مصانع الأحقاد والظغائن والخيانات والغدر مبيته تدار من منازل القتلة والسفاحين والمجرمين منصوبة في كل شوارع وازقة صنعاء لغدر القيادات الجنوبية وتحويل الحلم إلى كابوس مرعب يدفعه ثمنه شعب الجنوب منذَ22مايو 1990م حتى يومنا هذا.

لم تنتهي القصة بعد واصلوا حربهم على الجنوب بأطماع بلا حدود وجددوا غزوهم الثاني بتحالف ثلاثي ضم المليشيات الحوثية عام 2015م لإحتلال الجنوب من جديد ولازالت الحرب قائمة ومستمرة حتى في نفس لحظة كتابة هذا المقال تم تشييع آخر شهيدين جنوبين هم وضاح العقري وعزام احمد اثر سقوطهم بنيران قناص حوثي في جبهة بتار غرب الضالع وهناك.

الآلاف الشهداء الجرحى الذي سقطوا في طول وعرض جبهات الجنوب في معارك ومواجهات الغزاة الجدد المليشيات الحوثية الإرهابية السلالية المدعومة من ايران ولازالت الحرب على اشدها تطحن رحاها وهناك شعب وابطال الجنوب يدافعون بكل بسالة وشجاعة على ارضهم وعرضهم وعقيدتهم دون كلل أو ملل لديهم بالله سبحانه وتعالى ايمانهم العميق بكسر الغزاة المعتدين وإنتصار قضيتهم العادلة استعادت الدولة الجنوبية المستقلة بشعبها الذي ذاق كل ويلات الدمار والتنكيل غير قابل للمساومة والتصالح والتعايش مع قوم لايريد له إلا الهلاك والموتِ.

*- طارق القحطاني