صدر اليوم بيان ثلاثي مشترك لكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية وذلك في يوم الجمعة .الموافق 2023/03/10 م .وكانت عودة العلاقات استجابةً لمبادرة كريمة من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية لتطوير لعودة علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية .
ولقد ساهمت كل من العراق وسلطنة عُمان في استضافة جولات من المباحثات فتكللت اليوم باعلان عودة العلاقات بين البلدين . على ان العلاقات سوف تتطور وترسخ وتكسب الثقة والطمأنينة مع مر الايام .
وعن عودة هذه العلاقة بين المملكة وايران فسوف تنعكس ايجابياتها في وقف التوترات في المنطقة بل وفي استدامة الهدنة في اليمن وربما الوصول بعد حين الى حل توافقي يضمن حلولا مرضية للجنوب والشمال، والتخطيط لمشروع مارشال لبناء ما قوضته الحرب ، وبمجرد ان تستشعر الناس اجواء الامان والثقة فسوف تدور الحياة في مجمل الشطرين، ونعيش اجواء الحراك الاقتصادي والتنموي ، فقد اذنبت في حقنا هذه الحرب وسرقت منا حبنا وطيبتنا وتسامحاتنا وهدأتنا.
ومن مباهج هذه الخطوة ان سوريا سوف تعود الى سربها العربي بعد سنوات من الحروب والتي ليس له اي هدف الا تمزيق هذا الوطن العربي الجميل . بل ان سحائب الغيث سوف تهمي على العراق التي تجد نفسها في كل حين في حالة حروب انهكتها وعطلت مسيرتها نحو الاستقرار .
وفي تصور الكثيرين من المراقبين ان منطقة الشرق الاوسط قد ارهقت وتمزقت ونزفت ، وكل ذلك ليس له من مبررات بل ان الاسباب خبيثة وتغلف بغطاء محاربة الارهاب ونشر الديمقراطية وهي حجج واهية فالانسان هو اثمن من الديمقراطية والحرية التي يتحدثون عنها .
وعن الصين فهي كانت المستفيدة من مثالب الغرب وتنمراته بل وحشيته في التعامل مع الدول العربية ومع افريقيا بل ومع امريكا الجنوبية ، فتنبهت الصين ان عليها ان تحرص ان تتعامل مع الدول ، بتنميتها وتسهيل تقديم القروض المالية بل منح الهبات الكريمة دون فرض اي شروط او وصاية ، بل ودون املاءآت او تدخلات ، وهذا ما عجزت عنه دول الغرب لطباعهم الاستعمارية ونواياهم الخبيثة .
*- فاروق المفلحي