تعتبر المصالح هي المغير للتحالفات والمحرك القوي لقواعد الاشتباك وتتعدد المصالح ومنها الأدوار التي يعمل عليها أي بلد لتقديم نفسه كمنطقة جذب الاستثمارات والوكالات التجارية والإقليمية والمراكز الإعلامية الدولية إلى جانب تأهيله الجيد للقيام بمهام عسكرية معينة في إطار التحالفات الدولية.
أن مايعتمل في منطقة الشرق الأوسط من تفاعلات وأزمات وصراعات وحروب تشكل عنوانا بارزا في سماء العلاقات الإقليمية والدولية سريعة التغيير ودينمكية الحركة.
لقد زادت الأطماع التوسعية وخرجت عن قواعد اشتباك اللعبة الدولية القديمة وانتجت الحرب في بحر الخزر توجهات دولية جديدة نحو تعدد الأقطاب ونهاية عصر القطب الواحد الذي أمسى يترنح.
أن مايهمنا في هذه العجالة هو فكرة تقاسم الجنوب العربي في سوق النخاسة فهذا الموضوع الخطير يتفاعل بقوة مذ عام2008م, فالاطراف اليمنية يعرضوا على الدول فكرة الشراكة معهم في الجنوب العربي وليس (تقسيمه) كما يتصور البعض فتقاسم الجنوب فكرة مجمعة عليها كل الأطراف اليمنية ولقيت قبولا مذ العام 2017 كما شاركت فيها أطراف جنوبية تدعي بصلة لها بالوحدة اليمنية.
وقد حاولوا تنفيذ الاتفاق في اغسطس2019 لكن جاتهم طير ابابيل وطعفرت اتفاقهم على مشارف عدن ولكن لم تنهي تلك الفكرة ..وحاليا عبر عدة طرق ملتوية يحاولون إعادة إنتاجها بنسخة جديدة و(بتقيه) سياسية ماكرة بعنوان خافت (تقسيم الجنوب).
غير أن الفكرة لم.تحظ بالقبول الدولي بدليل تدفق القوات الأمريكية والمصرية في حضرموت والمهرة والذي سيؤدي بالضرورة إلى إعادة النظر في التحالفات الأمر الذي جعل السعودية تقدم لتركيا 5 مليار دولار ليصل المغزى إلى شمال افريقيا ومنابع النيل.
أن صراع المصالح في المنطقة لم يعد خفيا بل بشكل عنوان قادم لتحالفات قادمة.وهناك بعد جديد برز في صف أهم حلفاء امريكا في المنطقة وهي دولة اسرائيل ويبدو أن حالة الأنظمة العربية في الحكم والاستبداد وانعدام الديمقراطية انتقلت إلى دولة اسرائيل التي ظلت واحة الديمقراطية في منطقة (جدب) مصحوبة بزيادة العنف ضد الشعب الفلسطيني من جانب حكومة نتنياهو. وبدأت الاخبار تتحدث عن ظهور توجه جديد ومستفز لفرع التنظيم الدولي (القاعدة) واعلانه عن تبنيه سياسة جديدة لأعمال إرهابية ضد قوات دولتين صديقتين ومهمتين خلال المرحلة القادمة..
وليس بعيدا عن هذا المشهد المضطرب توجه حاملة طائرات روسية واسطول بحري روسي يرافقها إلى مياه البحر العربي الدافئة إلى جانب ما ابدته إيران من مرونة لتسهيل عمل مفتشي الطاقة النووية يتشكل مع تحفز صيني لغزو الصين الوطنية وتحفز كوري شمالي لغزو جارته حليفة امريكا كوريا الجنوبية كل ذلك (مؤشرات) تدل بقوة على أن هناك مايعتمل إقليميا ودوليا للمنطقة وسيحدث خلال الفترة القريبة فماذا يجري؟ وماذا يعد للمنطقة؟.
وماذا سيحدث فيها ولها ؟والى اين يسير هذا العالم المضطرب بجنون.؟
الباحث/علي محمد السليماني