إطالة أمد الوضع الراهن دون الدخول في موضوعات الحسم التي يمكنها أن تنهي التوترات والصراع في المنطقة فالواقع السائد انتج الحل السليم ولم يبق غير الاعتراف به .. وطالما أن الفريق اليمني المناط به مهمة تحرير بلاده التي يسيطر عليها أنصار الله الحوثيين المدعومين من إيران عاجزا أو بمعنى أدق ليس لديه الرغبة وطالما أن السعودية وهي قائدة التحالف تتفاوض مع الحوثيين ولها كامل الحق فقد انتفت مبررات وجود الفريق اليمني في الجنوب ولم يعد مجديا تشكيل وفد للتفاوض مع الحوثيين الذي لايعترفوا بمايسمى شرعية ولايعترفوا بالقضية الجنوبية ولا بمفوضها.. وبالتالي فمن حق الجنوب السيطرة على وطنه الجنوب المسمى خطأ من قبل الشرعية (بالمناطق المحررة ) ويجب رفع الحصار المضروب على الجنوب أسوة باليمن الذي يسيطر عليه الحوثيين أنصار الله فالجنوبيين ومفوضهم المجلس الانتقالي لن يقبلوا بسيطرة الحوثيين على بلادهم بعد تضحيات جسيمة قدموها في مختلف الجبهات معه وقادرين على التصدي لأية هجمات أو حرب يشنها الحوثيين بدعم ايران التي عينها بوضوح على الجنوب العربي وبتمكين مفوض شعب الجنوب العربي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس الانتقالي الجنوبي من إدارة بلادهم وخدماتهم وأمنهم والدفاع عن وطنهم فإن موقف السعودية كقائدة للتحالف سيكون اقوى كما أن الحوثيين سيكونوا مجبرين على التفاوض مع مفوضي الجنوب وسيرغمهم ذلك بالتالي إلى القبول بمشاركتهم بأطراف يمنية محسوبة على علاقة جيدة بالسعودية والتحالف عموما.
الباحث/علي محمد السليماني