لا لطمس الجنوب وذوبان حقوقه في معادلة حوار غير متكافئة

أن تكون مجرد طرف وكمالة عدد وأنت لك جغرافية مستقلة بينما يقف أمامك على طاولة الحوار والمفاوضات والاتفاقات شبه المتكررة عدة أطراف وكل منها يمثل حزبه وقبيلته وفي إطار جغرافية الجمهورية العربية اليمنية، فمعنى ذلك لن يكون القرار قرارك فأنت قبلت أن تكون عدد من ضمن أعداد .

فلا تفكر أنك ستعرض قضيتك وستنال مبتغاك من طواهيش بشرية تنهش في بلدك ليل نهار، فالكلمة الفصل للاجماع وللاغلبية حتى وإن لك رؤية صائبة وهم الاكثرية وأكثر من طرف سيصوتون على كنس حقوقك، فهم يعدونها اضغاث أحلام، وبعدين أنت لست ندا لند، وبهذا ستعود مسرحيات الحوار الوطني للواجهة .

يارحمتاه لشعب الجنوب الذي قدم كل هذه التضحيات ويفيق على خضوع وهيمنة الجمهورية العربية اليمنية على أرضه أو ما تعرف بالقوى الشمالية، كما تفاجئنا بلعبة شطرنج الشراكة البايخة مع الشرعية .

ياقيادة الجنوب أخلعوا وتخلوا عن البقاء تحت جلباب التبعية، والبسوا ثياب الوحوش الكاسرة، فالجنوب دولة والجمهوؤية العربية اليمنية

دولة، ولا عزاء لمن يجهل ويفتقر لفرض حق شعب الجنوب أرضا وأنسانا ومواردا.

والحقيقة أن سلام الشجعان لازال غائبا عند من ليس لديه رؤية واشتراطات وفعل لتغيير كل أشكال الفوضى على أرض الجنوب، وسلام الله على أيام زمان كان للجنوب رجال تعطش أفعال، أما اليوم الكل يخشى على مصالحه الذاتية ثم يضع حسبانا للمجهول الذي قد يحدث لمناطقه ومقربيه لو تصدى لأي قرار تحالف شرعوحوثي، ولذا نهار وليل يموت الكثير من فئات شعب الجنوب أما كمدا أو مرضا أو جوعا أو قتلا في معارك تخدم الجمهورية العربية اليمنية .

ياقيادتنا الجنوبية من لا يحب صعود جبال فرض قرارات حقوق شعبه وتطلعاته، فأعلموا إن مصيره العيش ابد الدهر بين الحفر .

يكفي تفريط ويكفي تمديد زمني، ويكفي استغفال واستغلال التحالف ومصادرته لحق فرض قرار شعب الجنوب، لاتلعبوا بالنار جميعكم، فقد بلغ سيل حماقتكم الزبى.

بقلم د.صلاح سالم أحمد .