اختراق العالمين العربي والإسلامي والانحدار.

2023-02-18 09:21





يستطيع المتابع ليسر وسهولة أن يقف على الانحدار الكبير والمتواصل الذي شهده العالمين العربي والإسلامي والمستمر مذ عقد مؤتمرالمتطرفين من القساوسة والاحبار في الهند نهاية القرن السادس عشر تحت عنوان مواجهة الخطر الأسلامي والذي قرر فيه المشاركين كسر (السيف. رمز الجهاد الاسلامي) الصحيح ومايشكله في من وسطية إسلامية تشكل روح الاسلام الحنيف المتسامحة باعتدال يلبي مطالب الدعوة ويحقق انتشار أوسع للإسلام كآخر رسالات الله إلى العالمين وقرر الحاضرون أن فشل الحملات ا لصليبية على بلدان الشرق العربي كانت بسبب وضوحها في العداء الديني لدول النصارى للإسلام واوصوا باستخدام وسائل ناعمة تتمثل في فصل الاسلام عن الدولة وجعله ما أمكن في خدمة السياسة للحكام والذي يجب أن تتوفر فيهم صفات (معينة ) وتمكينهم من حكم بلدانهم وشعوبهم بالقهر والفساد وتشجيع الاستعمار للدول الغربية لبلدان العالميه العربي والإسلامي ونشر العلمانية كبديل للإسلام وثقافته المعتدلة وتشجيع الغلو والتطرف في صفوف المسلمين. بواسطة ادوات منهم يتم استعمالها أو أدوات يتم زرعها وتتظاهر بالإسلام والتشجيع على الغلو والتطرف في العالم الإسلامي للتنفير من الإسلام (مذهب الدونمة ) الذي ظهر وانتشر مذ القرن السابع عشر الميلادي.. ثم ظهور النظرية الصهيونية في التاريخ لتفسيره وإسقاطه حسب الحاجة له لتحقيق الأطماع التوسعية وتجييره بما يعزز ويحقق اهداف التوسع.. والاغرب أن معظم التحولات في تاريخ العرب والمسلمين تزامنت مع تلك النظرية وبدأ معها الانحدار الكبير في العالمين العربي والإسلامي سيما في عقر دولة الخلافة الإسلامية ووصولا إلى معاناة الجميع في مطلع القرن الحادي والعشرين..

الباحث/ علي محمد السليماني