الحياة مدرسة وأهم مادة في هذه المدرسة (الحروب)! والغبي هو الذي لايتعلم منها ويأخذ منها العبر.
حرب اليمن ليس كمثلها حرب لأنها بلا عنوان واضح في البداية قالوا عنها حرب طائفية وبعد ذلك محاربة المشروع الإيراني وأخرى حرب استعادة الشرعية! وكل هذه لم يثبت منها شيء فقط دماء ودمار وقتل وخراب. /حرب عبثية/.
في الوقت الحاضر بدأت الدول التي إدارة الحرب ومونتها تبحث عن مخرج لتتخلص من اوزارها وتحفظ ماء وجهها.
هي الآن تبحث عن قشة تتمسك بها لتنجو من الغرق المستمر في مستنقع اليمن! فمن هي تكون تلك القشة أو القشش التي تبحث عنها لتنجو؟
في الجنوب اكثر من رأس وأكثر من مكون وكل مكون يدعي حب الجنوب ويريد يتحكم فيه وحده! وكل رأس يريد كرسي الرئاسة ولايريد غيره ينافسه عليه، وهذا الوضع هو الضياع المحقق فقد اضاعوا الجنوب عشية 30 نوفمبر 67 عندما باعوه بغير ثمن.
اليوم تتجدد نفس التصرفات ونفس العقليات بأنانيتها وحبها للتسلط والاستحواذ.
فهل من مستمع لما نقول؟ وهل يوجد من يأخذ تحذيراتنا مأخذ الجد؟
اذا استمر خلاف الجنوبيين سيسقطون جميعا كما هي عادتهم؛ وإن اتحدوا ووحدوا كلمتهم سينجحون.
لكن المهم هو من هم هؤلاء الجنوبيين؟
شعب الجنوب يعاني من قياداته اكثر مما يعاني من خصومه بسبب خلافاتهم.
لكن حان الوقت أن يسمعوا صوت شعب الجنوب الذي يقول : اتحدوا واتفقوا أو تنحوا وغادروا المشهد السياسي.
كفانا مهزلة وخلافات سخيفة وكذب على الشعب لانه يعلم علم اليقين، ان خلافاتهم ليست على مصلحة الشعب إنما على مصالحهم وعلى كراسيهم وامتيازاتهم.
اليوم حصل وقت الشدة اما اتفاق جنوبي جنوبي ودخول التفاوض بقوة وأما خلاف جنوبي جنوبي يعقبه فشل وسقوط مدوي لن تقوم للجنوب بعده قائمة.
وهذا نداء الى كافة من يسمون أنفسهم قيادات جنوبية : يجب الإسراع بالاتفاق أو التوافق على مصلحة شعب الجنوب قبل فوات الأوان فقد سئم الشعب خلافاتهم العبثية.
يجب عقد مؤتمر جنوبي في أقرب وقت ممكن ودعوة كل القيادات دون استثناء وعلى تلك القيادات تلبية الدعوة وعدم الرفض لمصلحة الجنوب أو اعلان الاعتزال والصمت نهائياً إلى الأبد.
يكفي شعب الجنوب صبرا على تلك الموميائات والديناصورات المحنطة فمن أراد قيادة الجنوب عليه خفض راسه لخدمة الشعب والتنازل عن عرشة الوهمي من أجل الجنوب وقبول اي دعوة للتوافق مهما كان مصدرها.
ماراتون المفاوضات مستمر في عمان وفي غيرها والجنوب وقضيته مغيبة بسبب غباء تلك القيادات وبلادتها، إذا لم تكن قضية الجنوب في المقدمة سيكون للشعب كلمة اخيرة لهؤلاء وهي ارحلوا عن قيادتنا أو سترحلون بالقوة.
كفانا سخافات كل صنم عامل من نفسه وصي على الجنوب وهو عميل لدولة اجنبية أو تاجر حرب أو صاحب مصلحة شخصية مع جهة من الجهات.
الشعب سئمكم وسئم خلافاتكم الصبيانية.
اقرأوا واسمعوا للناس ماذا تقول قبل وقوع الفأس.
ولا سلام ولا كلام
عبدالله سعيد القروة
٩فيراير٢٠٢٣