وعن اهوال الزلازل فالحديث يطول على ان ما وقع في تركيا وسوريا من زلزال ورواجف اصابنا بالهلع والصدمة ، ذلك لان الاحداث سابقاً كانت لا تنقل مباشرة، اما اليوم فنحن نعيش الاهوال ونرقب حجم الكارثة التي ادمت قلوبنا ، وحية على الهواء .
وعن الزلازل فان التقدم العلمي لم يصل الى التحذير قبل وقوع الزلازل، وذلك لعدم اغداق الانفاق في دعم الابحاث ، غير ان هناك خبراء اكدوا ان المستقبل سيسمح بالتوقعات بحدوث الزلازل ، بسبب توفر النماذج وانظمة الرصد والمجسات الارضية والحوسبة ، وسوف توفر المراصد مستقبلاً قراءآت شبه موثوقة على حدوث الزلازل قبل ان يضرب ضربته الموجعة .
وعن اقوى زلزال فقد وقع في ( تشيلي ) في سنة ٢٠١٠م وكان بقوة ٩،٥ درجات بمقياس رختر .وتسبب في سونامي بارتفاع ٨٠ قدم
وشرد الملايين وقتل وجرح في ذلك الزلزال
المخيف عشرات الالاف .
وهناك زلازل صادعة وقعت في الصين وكذلك في اليابان ولكن الدولة الوحيدة التي اتقنت فن السلامة من الزلازل هي اليابان .
وعن الحماية من الزلازل فتبداء في طريقة البناء بهندسة معمارية ذكية ، تسمح بميلان المباني عند وقوع الزلزال وذلك عبر تركيب نوانبض ورفاصات تسمح بميلان المباني رغم ارتفاعها الشاهق ، وهذه التقنية مكلفة ولكن حياة الانسان وسلامته هي الاثمن في العالم .
وعن تاريخ الزلازل فقد اصاب اليمن وتحديدا منطقة ( ذمار )وذلك في ١٣ ديسمبر ١٩٨٢م وتسببت في احداث دمار واسع للبيوت مع خسائر في الارواح وتكشف الاحصائيات ان قرابة ٣٠٠٠ الاف قد قضوا بسبب الزلزال الذي لم يكن بذلك القوة فقد كان بقوة ٦ درجات بمقياس رختر ! وسبب ارتفاع حوادث الموت هو ان البيوت في ذمار بنيت بعضها قبل اكثر من مأة سنة وكلها من الحجارة والطين وتشكل هذه البيوت مصيدة للاحياء عند وقوع الزلزال .
وعن الزلازل وديناميكيتها فلقد ارسل لنا البروفسور في الجيلوجيا ورئيس اللجنة الاقتصادية العلياء محمد علي متاش الكسادي حيّاه الله، ارسل لنا بنشرة اعدها واوضح فيها ان عدن بمنأى عن اي مخاطر زلزالية ، كما افاد انه بصدد القاء محاضرة في جامعة عدن توضح الصدوع الارضية والكسور في صخور الاعماق التي تتسبب في انزلاقات زلزالية ،كما اطلعنا على دراستة المتخصصة اعدها يطريقة مبسطة عن البراكين الحديثة في العالم كتبها لطمانة أبناء عدن بسبب ما يشاع عن خوف ابناء عدن بان البراكين قد تدمرها .
وعن اغرب توقعات الزلازل ،فقد نبه علماء الزلازل في احد مقاطعات الصين، نبهوا الى حركة نشطة في طبقات الارض وطلب العلماء من الحكومة الصينية اجبار السكان في تلك المنطقة على ترك منازلهم وتم لهم ذلك . فوقع الزلزال ولم تحدث اصابات كبيرة بين السكان بسبب هذه التوقعات . كان من بين التوقعات او المشاهدات العجيبة التي اوردها علماء الزلازل في الصين ، هيجان ثور التبت الذي يستشعر الحراك الارضي العميق وكذلك ترك الثعابين جحورها .
وعودة الى زلزال تركيا وسوريا فان الخطب جلل ، فهناك توقعات بان تتضاعف اعداد الوفيات لخمس مرات وهناك ارقام على ان ٢٣ مليون نسمة هم اليوم بدون مأوى .
ربنا انّ لا نسالك رد القضاء ولكن اللطف به .