الفضلي في حوار مثير للجدل: أتمنى أن نتحالف مع الشيطان حتى مع إسرائيل لاستعادة أرضنا وهويتنا وكياننا وكل حقوقنا ومقدراتنا

2013-07-20 21:09
الفضلي في حوار مثير للجدل: أتمنى أن نتحالف مع الشيطان  حتى مع إسرائيل لاستعادة أرضنا وهويتنا وكياننا  وكل حقوقنا  ومقدراتنا

الزميل فراس اليافعي برفقة الشيخ طارق الفضلي

شبوة برس/ حاوره/ فراس اليافعي:

انضم الشيخ القبلي البارز طارق بن ناصر الفضلي شيخ مشائخ أل فضل للحراك الجنوبي السلمي مطلع عام 2009م ، كان احد المجاهدين في أفغانستان، وهو ونجل آخر سلاطين السلطنة الفضلية في محافظة أبين بجنوب اليمن إبان عهد الاستعمار البريطاني للجنوب العربي ، وجود "الفضلي" في الحراك الجنوبي أعطى زخما كبيرا للحراك، فهو شخصية ذات ثقل قبلي وسياسي في البلاد، إضافة إلى أنه أحد المقربين من القصر الرئاسي، قبل أن ينفرط عقد تحالفه مع النظام في صنعاء رغم علاقة النسب والمصاهرة التي تربطه به.

الشيخ "طارق" ولد بمحافظة أبين في الجنوب ووالده السلطان ناصر بن عبد الله الفضلي هو آخر من حكم في السلطنة الفضلية وقد لجؤوا إلى المملكة العربية السعودية وعمرة 3 أشهر قبل خروج الاستعمار البريطاني من سلطنات الجنوب العربي (اليمن الجنوبي) ويعتبر الوريث الحقيقي للسلطنة الفضلية ولذا فهو يتمتع بشعبية كبيرة بين أبناء الجنوب.

بعد مغادرته إلى أفغانستان ومشاركا في الجهاد ضد الروس فأصيب في المعارك وتم نقلة إلى الأردن للعلاج ومنها عاد إلى اليمن (سلطنات الجنوب العربي سابقا) فقام بعمليات جهادية ضد الماركسيين والحزب الشيوعي فقاموا بملاحقته فالتجاء إلى جبل المراقشة (جبل الدولة) في الفترة بين 1990 و 1993 وخلالها كان يقوم بعمليات ضد قياديين الحزب الاشتراكي اليمني .(من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة).

يقال عن الشيخ "طارق الفضلي  متقلب المزاج لصراحته رجل  تلاقي وعفوي بالإجابة على الأسئلة لا يتمهل بالرد شخصية مثيرة للجدل يمتلك كاريزما مميزه  تمكن من جذب وسائل الأعلام المحلية والعربية والأجنبية  جريدة (الطريق ) التقت بالشيخ "الفضلي" فيما يلي نص الحوار معه :

 

 

1 - لا يزال الشيخ طارق الفضلي الذي عادة ما يرتبط اسمه في اليمن بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن حيث شاركا معا بالحرب ضد السوفيات بأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي هل لنا معرفة تفاصيل سفرك إلى أفغانستان وعلاقتك بأسامة بن لادن ؟

 

سافرت في بداية 87م إلى أفغانستان، طبعا كنا متشوقين للحور العين، ومتشوقين للجنة، كنت شاب، كان عمري، تقريباً،18 سنة فقط بالتحديد. وانتقلنا إلى أفغانستان، واستمريت في أفغانستان حوالي ثلاث سنوات. بدأ انهيار الشيوعية في التسعينيات، أصبت أنا هناك، ورجعت إلى السعودية،وأصبت في انفجار لغم. كنا في هجوم على مركز فوق جبل، وبعدين كنا طالعين، وانفجر فينا لغم. كنا تسعة من المجاهدين العرب، استشهدوا ثلاثة تقريباً في يوم واحد، أخو عابد الشيخ، المتهم بسبتمبر بتفجيرات 11 سبتمبر، استشهد في تلك الحادثة، في هذا الانفجار، وكان معي اثنان إخوة من السعودية؛ سراقة وصخري، الله يرحمهم ويسكنهم الجنة، كان عمري حينها 18  سنة تقريباً، أصبت في هذا الحادث؛ كسرت رجلي، وكسرت يدي وانتقلت للعلاج في باكستان فترة، وبعدين انتقلت أكملت العلاج في السعودية. رجلاي الاثنتان القدم و الساعد  وتعالجت تقريبا حوالي سنة، وبعدين بدت حكاية الوحدة، والسماح للجنوبيين التنقل بالبطاقة بين الحدود، وفتحت الحدود، واجتمعنا مجموعة من الشباب الجنوبيين، وطلبنا لقاء مع الشيخ أسامة بن لادن، الله يرحمه ويسكنه الجنة، وقلنا له إن الجيش في أفغانستان بدأ يقل، الروس انسحبوا، ورجع المجاهدون أحزاب وفصائل يتقاتلون بينهم البين، وكان هذا يمثل لنا حرجا كبيرا، ويمثل للشيخ أسامة حرجا. أحنا كنا نعرف كل الأطراف، ولم نكن ننحاز إلى أي طرف ضد الطرف الآخر.

 

2 - أزادت في الآونة الأخيرة عمليات اغتيالات القيادات الجنوبية العسكرية من يا تُراه يقف وراء عمليَّات الاغتيالات التي تطال القادة الجنوبيين ، هل  تنظيم القاعدة  أو طرف أخر مستفيد ذلك ؟

 

عندي معلومات عن محاولات الاغتيالات حوالي سبع محاولات لاغتيال وزير الدفاع محمد ناصر وهو هنا كنموذج من القيادات الجنوبية التي يتم تصفيتها ، ثلاث من تلك المحاولات للقاعدة وأربع منها الطاغية علي عبدالله صالح ، وحق مجلس الوزراء أثبت أنها من مخطط الطاغية علي عبدالله صالح ، وليس للقاعدة فيها ذنب يذكر ، وأما عن حوادث الاغتيالات الاخرى فأنا على يقين تام بأن ليس للقاعدة فيها أدنى دخل ؛ لأن القاعدة عندما تقوم باغتيال أحد فهي تقوم بإصدار بيان عنها تتبنى فيه المسؤولية ، أما هؤلاء الجنوبيين الذين يُقتلون بين الحين والآخر فهم ضحايا لصنعاء ومخابراتها مائة في المائة والذين يقومون يقتلهم قتلة مأجورين مبتعثين من صنعاء كما قلنا .

 

3 - يتهم الشيخ "طارق الفضلي " بأنة وراء ما حدث في أبين وقام بتسليم زنجبار لجماعات مسلحة تتبع أنصار الشريعة والقاعدة ضمن مخطط رسم له ما صحة ذلك ؟

 

ذكرت في مقابلة سابقة  لي مع صحيفة (الأمناء) قبل أسبوعين  أن طارق الفضلي لا يمتلك مفتاح زنجبار يسمح أو يمنع احد من الدخول أو الخروج حقيقة ما حدث في أبين الذي دخلت مجاميع مسلحة إلى داخل المحافظة وسيطرت على النقاط وإدارة المحافظة وإدارة الأمن المركزي ومعسكر النجدة وقيادة الأمن العام ومن يومها بدأ القصف بالمدفعية من قبل الجيش وأيضاً بالهاون من قبل المسلحين واستمرت الاشتباكات كل يوم والقصف المدفعي على المدنية من قبل الزوارق البحرية بالإضافة إلى القصف بالطيران، مما أصبحت مدينة زنجبار خاوية على عروشها، كل أهالي زنجبار خرجوا من المدينة وقطعت الكهرباء وقطعت المياه والطرقات، وهناك قتلى من المدنيين والعسكريين والجثث مرمية في الشوارع، المساجد قصفت، المنشآت الحكومية قصفت والبعض الآخر أحرقت، والحالة مأساوية جداً، وهناك بعض الضحايا لا زالوا تحت الأنقاض،تعرض مسكني بزنجبار للقصف من قبل الجيش عندما يتعرض لقصف يرد ويقصف على المدينة كاملة.. وبعد أن رفضت ما عرضه علي الرئيس (الطاغية) علي عبد الله صالح  أن أتولى زمام الأمور في أبين وتعيني محافظ ، ثاني يوم من الصبح قصف الجيش على البيت مباشرة، ولا زالوا كل يوم يضربوا البيت، وخرجت أنا وأولادي من زنجبار.والهدف واضح ، المسلحين يريدوا يسيطروا على المدينة وعلى المعسكرات ويسموا أنفسهم أنصار الشريعة، وسيطروا على جعار ولودر ومودية والمحفد تقريباً كل مديريات محافظة أبين سقطت بيدهم، بعدما هرب المحافظ وهرب الأمن المركزي، والمدراء هربوا تركوا المحافظة خاوية على عروشها.

 

4 - تنظيم القاعدة موجود بعدد من المحافظات في مارب ورداع وشبوة لماذا أبين سقطت سريعا وتم السيطرة عليها من قبل الجماعات المسلحة  ؟

 

لأسباب كثيرة منها أن علي صالح كان يعتقد أن أبين بتوقف إلى صفة  مثلما  حدث عام 94، يعني ما أحد استجاب له، وما في أحد استجاب معه، وبدءوا يقصفوا قصف عشوائي اتصلنا بقائد اللواء وقلنا له ما لكم تقصفوا على المدينة؟ المسلحين موجودين خرجوا الجيش وقاتلوهم.. قال: لا، قولوا للمسلحين يوقفوا يقصفوا علينا. قلنا له والله المسلحين ما يسمعوا احد وهو انتم اللي تقصفوا علينا  وليس المسلحين اللي يقصفوا علينا. وقال أنه بس في غلطة، قلت له تضربني بالمدفع وتقولي غلطة.

 

5 - كيف تقيم اختلاف القيادات الجنوبية للحراك الجنوبي  بينهم البين هناك قيادات فصيل يتهم فيصل اخر  بعلاقته  مع إيران ، وتحولهم كما قيل من شيوعيين إلى شيعة ؟

 

يا أخي اختلاف القيادات الجنوبية ليس إلا اختلاف مصالح  ، كل واحد يتبع مصالح إقليم حسب المصالح التي تقتضيها ، والإقليم بدوره يتبع سياسات قوى عظمى ، وهذا هو ما حدث عندما دخلت إيران على الخط .

 

ثم أقول لكم بكل صراحة نحن في الحراك كنا نجد من الظلم والقهر والمُعاناة التي نعانيه من قوات الاحتلال في الداخل ، فالبعيد لا يشعر بنا لكن نحن شعب الجنوب نحس بهذه المعاناة والمظالم التي وقعت علينا ، واليوم نتمنى أن نتحالف مع الشيطان ، نتمنى أن نتحالف مع اسرائيل ، نتمنى أن نتحالف مع القاعدة ، مع جبهة النصرة التي نصرت إخواننا في سوريا ، والجيش الحر جيش الشعب السوري ، وأخيراً نتمنى أن نتحالف مع إيران إذا كانت إيران صادقة ،تقوم بدعم حقيقي لشعب الجنوب لاستعادة أرضه وهويته وكيانه وكل حقوقه ومقدراته ، وحينها لا ضير أبداً فأهلاً وسهلاً بك إيران أو غيرها ممن يساعدنا ، ولكن نحن نفضل إخواننا وأشقاءنا في الجزيرة العربية وخصوصاً المملكة العربية السعودية ، كونها تعرف الجنوبيين وقضيَّتهم العادلة واليوم بعض دول الخليج بدات تنفض يديها وتقوم بخذلان الجنوبيين ، هل هو منع عليها من الدول العظمى ؟ ، هل أمريكا منعت دول الخليج بعدم التدخل بشأن الجنوب ، وحينها تركت أمريكا الباب مفتوحاً على مصراعيه لإيران لتضع لها موطئ قدم في البحر الأحمر وخليج عدن والجزيرة العربية .

 

6 _ عودة لتنظيم القاعدة كيف يرى الشيخ طارق الفضلي تجربة المملكة العربية السعودية في القضاء على الإرهاب فترة الأمير بن نايف وزير الداخلية رحمه الله والأمير محمد بن نايف وزير الداخلية الحالي ؟

 

نتقدم بالشكر والتحيات الحارة الشاب الخلوق والطموح لما قام به في خدمة المملكة العربية السعودية وأشقاءه وإخوانه العرب لما قام به من برامج في مكافحة القاعدة ومكافحة الإرهاب فهو نموذج رائع جداً ، وطالبت مراراً وتكراراً ، وأكرر مطالبتي الآن بأنه لو يُطبق نظام مكافحة الإرهاب الذي قام به الأمير محمد بن نايف في اليمن  لكتب إلينا النجاح وأبعد الله عنا الكثير من المشاكل الكثير والكثير ، ومما قام به هذا الأمير الشاب من دمج الشباب ومن احتوائهم ومن إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ، فهذه جهود جبارة وجهود ناجحة نتمنى أن تتطبق في اليمن وتحت إشراف الأمير محمد بن نايف ..

 

7 - ما رأيك بفكرة تقسيم البلاد الى إقليمين أو الرُّؤية الأخرى التي تقول بتقسيم البلد إلى سبعة أقاليم ، وما هي أفضل السُّبل التي تود أن تنتهجها من وجهة نظرك لاستعادة الأرض ؟

 

 

شُف نحن نرفض أي ارتباط مع صنعاء إلى يوم القيامة ، والهدف الرئيسي من ذلك كله هو التحرير والاستقلال ، ولما بدأنا مشروعنا في النضال وأول اتفاق وأول بيان كان على التحرير والاستقلال ولا شيء غيره ، ولك أن تعود إلى اليوتيوب عندما أديت القسم أمام باعوم ، واتصلت قبلها بالنوبة وقلت له نحن وأنت على ماذا اتفقنا قال :الاستقلال ، وباعوم قال نفس الكلام ، والشَّنفرة كذلك ، وصالح سعيد يحيى قال : الاستقلال ، وهذه الأربع مكونات الحركة والتي كان ولا زال هدفها الرئيسي هو التحرير والاستقلال ، وأما عن الفيدرالية ومن يؤيِّدها كمشروع فهو حزب الرابطة ومن أجلها وزرع الكتيبات الصغيرة ، ومثلما فرضت علينا الوحدة بالقوة بدعم دولي ولم يتحقق لها شيء ، والآن المجتمع الدولي يدعم الوحدة بقوة ، سبع سنين ونحن نضرب ونقتل ونطارد ونشرَّد ، وآخرها النفي والطرد لبجَّاش وبنان من البلد ، ومهما استخدموا القوة فلن يستطيعوا أن يفرضوا علينا لا الفيدرالية ولا الكون فيدرالية ولا السبعة الأقاليم أو أي مشاريع منقوصة لن يقدروا فهي مرفوضة ، فالحراك الجنوبي يتكلم عن " تحرير واستقلال " ولا يتكلم عن مشاريع أخرى مشبوهة ، وأما عن أفضل السبل التي أو أن ننتهجها هو قولنا لكل الجنوبيين بأن يستعدوا لهذه المرحلة التي ننتظرها منذ زمن ، والتي هي مرحلة الانتفاضة العارمة والغير مسبوقة ، كي نفرض ارادتنا على المجتمع الدولي بسياسة الأمر الواقع ، وأما عني فكما تعرفون أن خلفيَّتي جهاديَّة ، فأنا مع أنَّ النار مقابل النار والحديد مقابل الحديد ، فنحن أمام احتلال همجي وغاشم و أرعن ، والسيف في حدِّه الحد بين الجد واللعب ، ولذلك فمن الأفضل لنا المواجهة وعدم الهروب ، ومثل الشُّعوب التي واجهت أنظمتها التي قمعتها بالحديد والنار .

 

8 - قلت في بيان لكم بذكرئ 7 يوليو لن نؤمن بعد اليوم إلا باستعادة حقوقنا كاملةَّ غير منقوصة الأطراف ولا مبتورة ، فثقافتنا غير ثقافتهم ، ومدنيَّتنا غير مدنيَّتهم... الوحدة فشلت وماتت وقد تم دفنها ، وحينها لن نكُفَّ أبداً عن سلوك كل الطرق للوصول إلى الاستقلال ، وإذا تطلَّب الأمر فالحديد مقابل الحديد والنَّار مقابل النار ، ونحن على يقينٍ بأنَّ الحقوق لا تُستردُّ بل تنتزع انتزاعاً البعض فسر حديثك بانك تدعوا للكفاح المسلح ؟

 

البيان الذي صدر عنا كان واضح بذكرى اجتياح الجنوب في 7 يوليو 94 ووجهت إلى أفراد الشعب الجنوبي  العظيم في ذكرى يوليو الأسود قلت أجدها فرصةً سانحةً للدَّعوة بأن نحمل الأعلام السوداء ؛ حداداً لذكرى يوم الاجتياح الأثيم ، الذي قادته جنرالات الأحمر صوب جنوبنا المُسالم ، الذي لا نجدُ وصفاً يليق بجِباهِ أبنائه الشَّامخة ، ولا بحريَّتهم السَّامقة ، فمعاً سنحرِّر أرضنا ومعاً لتنفيذ كلِّ أشكال الاحتجاجات وتنفيذ كل عصيانٍ تدعو به فصائل حراكنا السلمي الذي خُلق من بين حطام الظلم ورُكامه .

لقد أعييتمونا وأعجزتمونا عن وصفكم وإجلالكم وإكباركم ، فبكم الأوصاف لا تليق مهما اعتلت وارتفعت أسقُفُها ، فمن يريد أن يرى عظمتكم ويشاهد شمس حقيقتكم وحريَّتكم ، فلينزل إلى الميدان وليختلط بحضرة مليونيَّاتكم وهي تحمل كلَّ ألوان الطيف ، وتتداعى من كلِّ حدبٍ وصوب ، فتمتدُّ كأوردةٍ وشرايين في خِدمة القضيَّة وكلُّ ما يقرِّب إليها من قولٍ أو عمل .

لقد كنتُ بينكم وجنديَّاً من جنودكم ، أُشاهِد تلك المواكب التي تتقاطر من أبناء جنوبنا العظيم ، فتدمع عيناي بعظمة المواقف البُطوليَّة المهيبة ، من اجتماعٍ وإيثارٍ في سبيل دعوة التَّحرر والاستقلال ولا شيء بديلاً عنها ، حقَّاً لقد انتزعتم إعجاب العالم كلَّ العالم بثورتِكم التَّحرُّريَّة من ربقة استعمار نظام صنعاء الهمجي البليد .

و لا بُدَّ أن نُسطِّر الأحداث ونضع النِّقاط على الحروف ، فمنذُ ما يزيد عن عشرين عاما ونحن نتجرَّع كؤوس الذل والمهانة ، ومنذُ أكثر من عشرين عاماً والعدل غائبٌ عن أرضنا الحبيبة ، ليحُلَّ محِلُّه الفيد والظلم والقهر والاستبداد والتنكيل ، وكلُّ ما هو سيِّء ، لقد كفرنا بالوحدة وبأرباها “الحُمر” الملاعين ، الذين ضلُّوا ينهشون في جسدها وباسمها ، فكانوا مثل المناشير تأكل في الطُّلوع وفي النُّزول .

لن نؤمن بعد اليوم إلا باستعادة حقوقنا كاملةَّ غير منقوصة الأطراف ولا مبتورة ، فثقافتنا غير ثقافتهم ، ومدنيَّتنا غير مدنيَّتهم ، وبالنسبة لنا الوحدة فشلت وماتت وقد تم دفنها ، وحينها لن نكُفَّ أبداً عن سلوك كل الطرق للوصول إلى الاستقلال ، وإذا تطلَّب الأمر فالحديد مقابل الحديد والنَّار مقابل النار ، ونحن على يقينٍ بأنَّ الحقوق لا تُستردُّ بل تنتزع انتزاعاً ، فاحذروا من نفاد صبرنا ، فقد خرجنا ولن نعود ، وسنبذل الغالي والرخيص من أجل أن تحيى الأجيال القادمة حياةً هنيأةً بعيداً عن وسخ هؤلاء الأرجاس والأنذال

أنَّ ما أُخِذَ بالقوَّة لا يُستردُّ إلَّا بها ، فلا يغغرنَّهم منظر الرَّماد فإنَّه لا يوجد تحته إلا نارٌ حمراءُ تستعر ، ولن نكون هذه المرَّة كالأغنام التي ترعى وهي تترقَّب متى تأتي الذئاب الحُمر كي تقطف زهرة حياتها ، لا لن نسمح للطاغية صالح أن يعود لممارسة طقوسه هو وأزلامه ، ولن نحيد عن طريق النضال الذي ستصنعه سواعد الأبطال من شبابنا ، كما ولن نرضى بتُجَّار الحرب من آل الأحمر ، ولا بقائد الاجتياح الهولاكي الظَّالم ، والذي يستفزُّ مشاعر الجنوبيِّين بين كلِّ حين وآخر ، فهم يعرفون أنه الناهب الأوَّل لأراضي أبناء الجنوب والخاسر الأكبر في فشل الوحدة... من يريد يفسر ذلك بأنه إعلان كفاح مسلح لا علاقة لي به ولكن أؤكد أن صبرنا نفد واستفدنا كل الطرق السلمية والعالم يتفرج علينا بصمت مريب إنا جدرت بان تتحول ثورة الجنوبية السلمية لكفاح مسلح وهذا حق موجب الشريعة الإسلامية والقانون . يعني أمريكا تقتل وتقصف هنا وهناك بحجة الإرهاب وتسفك دماء الأبرياء كما حدث بالمعجلة ولا احد يحاسبها ونحن محتلين ولا نستطيع استعادة حقوقنا هذه مهزلة  والكيل بمكيالين ... هذا رائي الشخصي وليس رأي الآخرين في الحراك السلمي .

 

9 - ما هي الرسائل التي توجِّهها  عبر جريدة (الطريق ) إلى كل من الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي ، علي سالم البيض ، حميد الأحمر ، وأخيراً الرئيس علي ناصر محمد ؟

 

علي عبدالله صالح نقوله : يا الله بحسن الخاتمة ومعك قرشين ورح دور لك جزيرة في آخر الدنيا تعيش فيها بقية حياتك ، والأموال سيطالب بها الشعب ، وأما عن الرئيس عبدربه منصور فنقول له : قع جنوبي مثلما يسموك أهل صنعاء ونظامها السابق وأنك الرئيس الجنوبي فقع جنوبي ، وعلي سالم البيض نقول له : لا نريد أن نكون شوكة لأحد أو أعداء لأحد في شبه الجزيرة العربية نريد أن نعيش في وئام وسلام مع الجميع ومع أمتنا العربية والاسلامية ونحن جزء لا يتجزأ منهم ، ونريد الحفاظ على علاقاتنا طيبة مع الجميع ولا نريد أن نكون منحازين لا إلى إيران ولا إلى روسيا ولا إلى أمريكا ، وحميد الأحمر نقوله : يا حميد روح العب بعيد الجنوب أكبر منك ، والرئيس علي ناصر محمد نسأل الله أن يسخِّر ذكاؤه ومراوغاته لنُصرة القضية الجنوبية.. وفي الختام اشكر جريدة (الطريق) والأستاذ أيمن ناصر رئيس تحريرها على ما قدموه لخدمة القضية الجنوبية منذ عام 95م رغم تعرضهم للإيقاف والترهيب وأتقدم بالتهاني الحارة بالشهر الكريم شهر الخير والتسامح والمحبة  لكل أبناء الجنوب في الداخل والخارج والأمتين العربية والإسلامية .