لاشك إن الرؤية السياسية للانتقالي تعبر عن مصلحة أغلبية شعب الجنوب ، بما في ذلك تلك المكونات والشخصيات الوطنية الجنوبية التي تختلف معه ، لأسباب تتعلق بماضي الصراعات في الجنوب أو لانغماسها في الفساد أو لطوباويتها.
إن خلاف هذه المكونات والشخصيات الوطنية الجنوبية مع الإنتقالي لا يعني أن تقف ضد المصالح الاستراتيجية لشعب الجنوب .
إن من يقف ضد إستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 وإقامة دولة مدنية فيدرالية ديمقراطية فيه هو خائن للجنوب وإن أدعى حبه وإخلاصه له.
إن على هذه المكونات والشخصيات الوطنية الجنوبية التي تختلف مع الإنتقالي تحل اختلافها مع الإنتقالي بالحوار لا إن تحل اختلافها مع الإنتقالي بالوقوف ضد المصالح الاستراتيجية لشعب الجنوب .
*- سالم صالح بن هارون