الأطراف اليمنية (الشمال) أمست تتلهى بلعبتها المكتسبة فرموزها في قواعد الاشتباك المحتدمة مذ ثماني سنوات خلت ومازالت مستمرة ولا يبدو ان لدى تلك الأطراف (الشمالية) رغبة في حل مشاكلها ومشاكل اليمن والجنوب وجعل الجهوية اليمانية آمنة مستقرة ومنع أية مشاريع معادية عبرها لزعزعة امن واستقرار جوارها ؟
كما لاتوجد نية فعلا لدى تلك الأطراف المتمصلحة من استمرارية هكذا ادوار تؤديها ولن تعمل على الاطلاق على الحسم العسكري طالما المجتمع الدولي يضغط بقوة على السعودية بأنها عملياتها العسكرية الجوية المتوقفة بالفعل مذ اربع سنوات ولن تقوم تلك الأطراف باي دور إيجابي لصالح دول التحالف أو أنهاء هذا العبث المستمر مذ عام1994 وتحقيق أمن وسلام واستقرار مستدام من خلال استكمال فك الارتباط وديا في نطاق الدعوات الدولية لتلك الأطراف بحل مشاكلها..؟
وفي تقديري كمتابع صحفي غير مطلع على مايدور وراء الكواليس وانما منطلقا ممايلمسه ويستقرأه من مجريات الأحداث والتصريحات لمسئولي تلك الأطراف ومسئولي المجتمع الدولي بكل تأكيد لن تستجيب لتلك الدعوات الرخوة وتدفق الأموال والودائع عليها مستمرا مذ ثماني سنوات .. بل ستظل تلك الأطراف المتكسبة من من حرب عاصفة الحزم وفي الوقت نفسه تراهن على عامل الوقت وحدوث أزمات دولية تغير المعادلة لصالح مشروع (يمنها الكبير) المتوافق مع أطماع إيران باستعادة امبراطوريتها الكبيرة في المنطقة ..
لذا تأتي تصريحات المسئولين الدوليين مبهمة وغامضة وتجاري وتداري مواقف ورغبات تلك الأطراف اليمنية عمدا .
والخوف أن تطول تلك المجاراة والمداراة لأمر في نفس (يعقوب) وقد تحدث مفاجأة وذلك امل ضئيل وتنقذ الجميع بتوافق القوى الدولية والإقليمية على حلول شاملة لمختلف الملفات التي تتمحور قواعد الاشتباك حولها وعليها .. غير أن اختصار الوقت والجهد يستوجب إعادة التوازن في الجهوية اليمانية بدعم استقلال دولة الجنوب العربي الاتحادية فهذا وحده الكفيل أن يجبر كل الأطراف اليمنية -حوثية وشرعية- التي تتظاهر بالخلافات على إنهاء تلك الخلافات الوهمية وتخليها الطوعي عن تلك الالاعيب وعن مشروعها اليمن الكبير ((الوهم)) والتحالفات الإقليمية والدولية المهددة لامن واستقرار المنطقة وأن تعيد لتلك الأطراف رشدها وعقلانياتها التي كانت تتصف بها في مساراتها وعلاقاتها السياسية الداخلية والخارجية ماقبل عام 1990.
الباحث/ علي محمد السليماني