18 ديسمبر.. اليوم العالمي للغة امرئ القيس

2022-12-19 13:55

 

العرب أبعد عن معرفة لغتهم، ومن يظنون أنهم أقرب إليها باستدعاء لغة مضارب بني عبس وذبيان، هم الأبعد عن جماليات هذه اللغة التي تقطر عذوبة وإيقاعا وإنسانية.

 

من البيت إلى الشارع الى المسجد فالمدرسة فالجامعة ثم العمل والحياة اليومية تتم المباعدة بين الإنسان العربي ولغته.

 

أما صناعة التطرف والتخلف ولاسيما بمرجعيتهما المذهبية وغير المذهبية فلها لغة عربية مخصوصة تتخذ (التنطع) أسلوب تعبير وتفكير ، ويقابل ذلك (ميوعة) واستخفاف باللغة هما الوجه الآخر للتنطع والجلافة.

 

الأدب هو الحامل الأكثر كفاءة للغة، والشعراء أمراء الكلام كما يقال، ومن عجب في مدارسنا أن كثيرا ممن يؤدون دروس اللغة العربية أشخاص يكرهون الأدب،  - ويعلنون كراهيتهم ايضا للأدب واتجاهاته الحديثة - فتكون النتيجة تكريه النشء في اللغة وآدابها، فضلا عن أن كثيرا ممن يضعون كتب المنهاج،  لك أن تحدث عنهم ولا حرج!

 

إنما هل أصبح من الحقائق أن العرب- وهم أمة شعر كما يقال - هم الآن أجهل أمم الكون بالشعر ؟!