اعلان وحدة سلميا.. تم نسفه بالحرب 1994

هناك جزئية في اعلان الوحدة في 22 مايو 1990 وأقول (اعلان)  فلم تحصل وحدة بمعنى الوحدة إذ وجد الجنوبيون أنفسهم في نظام تحكمه عصابات وأعراف قبلية بالية وعاصمة عبارة عن غابات كبيرة من السلاح المنفلت بيد عصابات من قطاع الطرق ومحترفي الإجرام.. ثم كشف غزو صدام حسين لدولة الكويت في 2 اغسطس1990 كشف حجم المؤامرة وانحراف المشروع القومي العربي واتجاه بوصلته إلى التآمر القومي على تمزيق الأمة العربية وجرها إلى دعاوي الحقوق التاريخية الزائفة في العراق والخليج   العربي  و...و.. وكان ذلك سببا في حدوث اول خلاف بين الزعيم الجنوبي السيد علي سالم البيض والرئيس اليمني العقيد علي عبدالله صالح وقيادة الشمال التي كانت على علم مسبق مع صدام وخطته بغزو الكويت وضمها والحاقها وكانت المظاهرات تخرج في صنعاء مؤيدة لصدام وتخرج في عدن مؤيدة لدولة الكويت. وحاولت القيادة  الجنوبية  معالجة اختلال تلك الاوضاع مع قوى شمالية خيرة ونتج عن ذلك وثيقة  العهد والاتفاق  لبناء دولة محترمة باقاليم ستة ومؤسسات دولة اتحادية بنظام برلماني لكن انقلبوا وشنوا الحرب على الجنوب في27ابريل1994 وانتهى اعلان الوحدة في سنواته الأربع الأولى ) (حط تحت الأربع ثلاثة خطوط.حمراء)..فميثاق الأمم المتحدة يعطي الطرف الجنوبي الحق  بفك الارتباط  لكون الشمال هو من  شن الحرب  لذا أعلن الزعيم الجنوبي علي سالم  البيض فك الارتباط في21مايو1994.

ولو وقفت دول العرب مع الجنوب في صد ذلك الغزو المدعوم باكثر من 60الف  ارهابي من الأفغان العرب تم استقطابهم من أفغانستان وبهم وبمرتزقة آخرين تم احتلال الجنوب في7/7/1994  لما احتاجت دول التحالف العربي  للتدخل بالعاصفة في مارس2015

 الباحث/ علي محمد السليماني