رغم قتامة المشهد في الجنوب العربي المحاط بسياج قوي من قبل كل الأطراف اليمنية مما عطل الحلول واعاق تنفيذ اتفاق الرياض وتسبب باندلاع ثورة شباب الغضب في الوادي من محافظة حضرموت الخير التي تقمع بقسوة من قبل ميليشيات حزب الاصلاح والحوثيين والقاعدة لكن من خلال تلك الأعمال الإرهابية سيكتشف العالم أن مايسمى بالمنطقة العسكرية الاولى ليست غير ميليشيات متفرقة يجمعها تقاسم الموارد من عائدات النفط والغاز والمنافذ البرية والبحرية التي تتبعها وان تلك المعسكرات إلى جانب معسكرات مماثلة في شرق شبوة ومعسكرات في مأرب وأخرى في البيضاء تشكل خطراً كبيراً على المصالح الدولية وعلى الملاحة البحرية ناتجا عن الفراغ السياسي الذي بسببه وجد الفراغ الأمني والذي لم تستطع دول التحالف العربي (سده ) مما أوجد فرصة لتشكيل تلك البؤر الإرهابية وانتشار اخطبوطها..
وبدون شك فإن التواجد الغربي على امتداد مياه البحر العربي سيجد نفسه مضطرا لعلاقات مع مفو ضي شعب الجنوب ومع القوات المسلحة الجنوبية لتأمين الملاحة البحرية من خلال تأمين الداخل الجنوبي باقتلاع تلك الأوكار في الجنوب أو على حدوده مع اليمن الشقيق إلى جانب احتمال كبير أن تكون موانئ وجزر الجنوب العربي ملاذا آمنا لتجمع الاساطيل الغربية في أية نزاعات إقليمية حادة قد تحدث في المنطقة.
الباحث/ علي محمد منصر السليماني