قبل أيام عاودتْ صحيفة( النداء) الإصدار على الشبكة الإلكترونية، بعد توقف طويل طالها هي ونسختها الورقية بسبب أوضاع الحرب.
صحيفة النداء وناشرها الرجل الاصيل والوفي (سامي غالب) وقفا منذ عددها الأولى في صف المظلومين من عامة الناس وبسطائهم وكانت صوتهم ولسان حالهم بوجه قوى الهيمنة والنهب والاستبداد وبالذات في الجنوب.. وكانت من أبرز المنابر الصحفية- مع منابر قليلة أخرى في الشمال-نصيرة للحق الجنوبي دون منٍّ ولا أذىٍ أو تبرم برغم أساليب التهديد والقمع التي كانت تتعرض لها من السلطات..وقفت مع الجنوب بكل الصُعد: السياسية والحقوقية والاجتماعية متجردة من كل أدران الغطرسة واسقام التعالي والعصبيات. فلن ننسى لها بالحراك الجنوبي منذ إصدارها الأول وقوفها الشجاع مع القضية الجنوبية وثورتها الشعبية، مع المهجرين قسريا بالخارج والمعتقلين والجرحى وأسر الشهداء والمقصيين من وظائفهم وديارهم.
نبارك للعزيز سامي هذه الإطلالة المتجددة ونتمنى له ولصحيفته الغراء النجاح والتميز، وسنظل ممنونون دوما لموقفها المشرف وموقف ناشرها، كما هو حالنا مع كل المنابر والشخصيات الإعلامية والسياسية في صنعاء وتعز وفي عموم الشمال التي وقفت مع الحق الجنوبي ومع كل المظلومين والضحايا حيثما كانوا.
*صلاح السقلدي.
.