كانت زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء إعتراف إقليمي بإن الحوثيين أصبحوا أمر واقع لا يمكن تجاوزه فرضته قوة الحوثيين واصرارهم على إستعادة إرث آل حميد الدين المملكة المتوكلية اليمنية وانتهاء الجمهورية العربية اليمنية مما يعني إن وحدة 22 مايو 90 بين الجنوب والجمهورية العربية اليمنية قد إنتهت أيضا تماما .
إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تعملان من أجل تحقيق مصالحهم ولم يعملا من أجل تحقيق مصالح الجنوب أو مصالح الجمهورية العربية اليمنية ومن مصلحتهما إيقاف هجمات الحوثيين على الرياض وأبو ظبي وهذه الزيارة هي ثمن إيقاف الهجمات الحوثية على الرياض وأبو ظبي .
بعد هذه الزيارة أصبحت الشرعية اليمنية كائن طفيلي يعيش على حساب الجنوب أي إن الحاجة إليها قد إنتهت بفرض الحوثيين أنفسهم كأمر واقع على كل جغرافية ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وباعتراف إقليمي بهم .
بعد هذه الزيارة لم يتبق للمجلس الإنتقالي الجنوبي من حجة تجعله لم يفرض فك الارتباط كواقع على الأرض وإن يفض الشراكه مع الشرعية اليمنية وإن يعتبر أعضائها الشماليين كلاجئين في الجنوب فحسب .
*- سالم صالح بن هارون
.