تعددت أسماء الجنوب العربي عبر مختلف مراحل التاريخ وجاء في ما يتداوله الإخباريين باسم جنة عدن وفي كتب المؤرخين والرحالة جاء باسم العرب الجنوبيون وعرب سواحل جنوب الجزيرة العربية والعرب الأقحاح وأيضا جاء باسم ارض بونت أي الأرض التي تنتج اللبان والمر والصمغ وهي منتجات كانت تستخدم في المعابد ومقدسة عند الحضارات القديمة وجاء في القرءآن الكريم بارم ذات العماد والأحقاف ورحلة الشتاء (سورة قريش).
وجاء في النقوش باسم ممالك المهرة الحميرية العربية الجنوبية كما جاء باسم مملكة حضرموت الكبرى. وتوابعها ممالك أوسان والنبط وقتيان ثم ممالك ذو ريدان وذو يزن التي أعقبت تلك الممالك القديمة.
بينما (اليمن السياسي) لم تتأسس فيه غير مملكة معين في الجوف عام525ق.م والمعانيين قوم قدموا من مايوركا بين تركيا والعراق حاليا ويعتقد أنهم سومريين ثم غزوا مأرب التي سلخ عليها أحفاد الملك سبأ اسم أبيهم تكريما وتخليدا له و أحتلوها عام350ق.م واستبدلوا تسميتهم المعانيين بالسبئيين انتسابا إلى الأرض وليس إلى العصبة السبئية المحصورة في حمير وله ستة من الولد تيامنوا (أي سكنوا الجنوب) وكهلان وله أربعة من الولد تشأموا (أي سكنوا الشمال) بعد حدوث الشقاق بينهم وتفرقهم أيدي سبأ ثم مملكة الحبشة عام 512م في الاحتلال الأول ثم مملكة أبرهة الحبشي عام 538م في الاحتلال الثاني الذي تم عام 525م هذه حقائق التاريخ.
لكن موضوع الوحدة ثاني إذا تحققت ظروفها وتهيأت أسبابها فهي مطلوبة للعرب جميعا وليس. لليمن والجنوب العربي فقط..ولا أرى أملا في تحقيق وحدة العرب قريبا.. ولا يمكنني اعتبار الحالة في البلدين الجنوب العربي واليمن من عام1994وحتى المعترك الراهن وحدة بل إن أولويات الأنظمة العربية حاليا يجب أن تكون الحفاظ على وحداتها الوطنية مع تعزيز التنسيق والتعاون بين تلك الأنظمة العربية في مختلف المجالات .
الباحث/علي محمد السليماني