عوض بن الوزير لم يعلن أبداً أنه مع الانتقالي! حتى أنه لم يصرح علانية أنه مع الجنوب! لكنه رفع شعار (#شبوة_أولاً).
كان هذا الشعار كافياً ومرضيا للانتقالي ليعمل معه ويؤيده وينصره ويدعمه!
فالانتقالي ليس في حساباته أبداً الاستئثار بالمناصب حصرا على مؤيديه وأنصاره بل يرحب بكل من يعمل لأجل شعبنا حتى وان اختلفت الرؤى! طالما كانت بعيدة عن معاداة شعب الجنوب.
وهنا كان يتوفر في ابن الوزير قاسم مشترك يمكن البناء والعمل عليه، فاندفع الانتقالي بكل امكانياته وحرك قواته لتثبيت حكمه وسيطرته على شبوة.
كان هذا الأمر لينطبق على كل جنوبيي الشرعية بعهد هادي.
فالميسري لو أنه اكتفى بمنصبه بعيدًا عن الصدام مع إرادة شعب الجنوب!
لكان الانتقالي يدفع به لمنصب رئاسة الوزراء مسنودا بكل الجنوب وقواته، ولربما كان في مكان أبعد مما يطمح ويحلم لو أنه اختار أن يعمل لمصلحة شعب الجنوب دون اختلاق خلافات سياسية ومواجهات عسكرية.
الانتقالي يترجم عبارته بالأفعال: "الجنوب لكل أبناءه".
إنه وطن نبنيه! سنستعيده ومن ثم للجميع حق في مكتسباته والتنعم بخيراته.
#ياسر_علي