الذين أكرمهم الجنوب ومنحهم جنسيته.. عضّو أصابعه الكريمة

2022-06-16 16:27
الذين أكرمهم الجنوب ومنحهم جنسيته.. عضّو أصابعه الكريمة

عبدالفتاح اسماعيل قدم من الحجرية حافيا وانتعل في عدن شبشب حمام

شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

*- خاص "شبوة برس"

 يعد شعب الجنوب العربي من أكثر شعوب العالم  تعايشا مع مختلف الثقافات والأعراق من خلال هجراته في أكثر من 160دولة حول العالم نسج افضل العلاقات الأخوية والإنسانية مع شعوب تلك البلدان ونشر الدين الاسلامي السمح بالكلمة الطيبة والقدوة الحسنة حتى أصبح أكثر من نصف مليار مسلم في آسيا وأفريقيا معتنقين لدين الله وشريعته السمحاء ليس هذا فحسب بل استقبل في وطنه الكثير من العمالة من اليمن ومن الهند ومن الصومال ومنحهم الجنسية الجنوبية حتى أمسى بعضهم رؤساء ووزراء وقضاة وعوضا عن  الاخلاص والوفاء بعد الله للجنوب باعتبارهم يحملوا جنسيته لكن مع الاسف الجالية اليمنية في عدن وحدها (معظمهم جبالية) من تنكروا للجنوب وتذكروا وطن آباؤهم وأجدادهم اليمن اليوم وهذا من حقهم لكن الذي ليس من حقهم هو مساعيهم وأعمالهم الرخيصة الرامية إلى طمس الهوية العربية الجنوبية والحاقها بوطن أجدادهم أو تمسكهم بشهادات ميلاد (مخلقة) الكثير منها مزورة يعتقدون خطأ أن هذه الشهادات تعطيهم الحق في ضم عدن إلى تعز أو فصلها كجزيرة بعيدا عن جغرافيتها وهويتها العربية الجنوبية باعتبارها وطن لهم  بشعارات (عيال عدن وعدن للعدنيين) متجاهلين أن  شهادات الميلاد لايترتب عليها أية استحقاقات حتى بحصولهم على الجنسية لأن هذا الحق لو كان له وضع قانوني كان70 في المئة من الشعب اليمني والشعب الجنوبي متجنسين بجنسية السعودية والإمارات التي ولدوا وترعرعوا فيه وتشبعوا بثقافتها ويحملون شهادات ميلاد صادرة منها.

 

أن أية محاولات معادية ضد اماني شعب الجنوب العربي وتستهدف طمس هويته لصالح الهوية اليمانية تصدر من قيادات تلك الجالية المقيمة في عدن العربية الجنوبية اللحجية اليافعية الحميرية   ستكون محل رفض قطعي وجمعي من كل شعب الجنوب العربي وستنعكس ربما سلبيا على علاقات الأخوة والمزايا الكثيرة التي وفرها الجنوب لهم ولن يحصلوا عليها في موطنهم الاصلي الذي هرب منه ابائهم وأجدادهم إلى الجنوب العربي بحثا عن لقمة عيش معدومة في يمنهم أو كرامة مستباحة في ذلك اليمن وتحصلوا على كل ذلك في الجنوب العربي  ولكن قابلوا كل ذلك بالجحود والنكران.

رغم أن 200 طفل زيدي حوثي منذ ثماني سنوات محاصرين 6مليون نسمه منهم بطربال في مناطقهم التعزية نذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

 

*- كتب المحرر السياسي "شبوة برس"