مازال الكثير من الناس يخلط بين مفهومي الهيكلة والدمج..
حتى جناح الشمال في المجلس الرئاسي يلهث وراء فكرة الدمج وهو يعرف جيد المعرفة ماهو الفرق بينهما..
جناح الشمال وفقا للعقلية التي تربوا عليها ظانين بأن رعاة مشاورات الرياض وإتفاق الرياض لايعون ولايدركون بين المفهومين حتي صار الكثير من الكتاب والمحللين العسكريين الجنوبيين يتخوفون من فكرة الهيكلة..
هناك فرق ياسادة..
شماليوا المجلس الرئاسي بما فيهم طارق عفاش الذي هو من مد يده للتحالف مع المجلس الإنتقالي ضد الحوثيين ..
عقلية تشبه عقلية عفاش بعقلية موروثة منذ القدم وزمن الإمام يحيى وأحمد ..
ما أن وصل للمجلس الرئاسي حتى ظن نفسه مع العليمي أنهم قادرين على تمرير أجندتهم فشكلوا اللجان بصورة فردية كأنهم يقولون الأمر لنا نحن من يقرر فخابت مساعيهم ففشلت قرارات اللجان في اللحظات الأولى لتمريرها فكان حاجز الصد أقوى مما يتصورون ..
الهيكلة هي الأساس والتي أقرت في إتفاق الرياض واختلط على بعض المحللين العسكريين أنها هي الدمج ومازلنا نقول هناك فرق..
فلجأ العليمي وطارق عفاش ومن معهم من نفس الجناح للترويج لفكرة ألوية اليمن السعيد فأصبحت الفكرة أتعس من سعادة ألوية وهمية يراد لها أن تكون في بوابة الهيكلة لإعتمادها ..وأين في الجنوب..
من هنا يكون فشلها لإن غاية تلك الفكرة هي خدمة الحوثي لا أكثر والجميع يخدمونه وهذا ماسيلمسه التحالف في قادم الأيام.
إغتروا بأن الموارد ستكون في يدهم فسيشكلون مايريدون لإن التحالف لن يدعم ماليا أي قوة غير معتمدة لديه وهذه الفكرة السطحية ستصاب بالشلل التام لإن الهيكلة الإقتصادية تسير على قدم وساق مع الهيكلة العسكرية ولن ينفذ إلا ما أتفق عليه في إتفاق الرياض ومشاورات الرياض..
بموجب الهيكلة العسكرية ستخرج القوات من وادي حضرموت والمهرة إلى مارب وستكون منطقتهم العسكرية وسيتم دمج المنطقة الأولى مع المنطقة الثانية كقوة عسكرية من النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت تحت إشراف المجلس الإنتقالي وسيتم نزع محور بيحان ومحور شبوة من المنطقة الثالثة أما لتأسيس منطقةعسكرية جديدة أو ضمهما آلى أحدى المنطقتين العسكريتين الثانية أو الرابعة..
والهيكلة سيتم إعادة التسميات وفقا وحالة الإنتشار الجديدة ولن يدخل أي جندي شمالي في المناطق العسكرية في الجنوب وهكذا العكس ومابقي من الجنود الجنوبيين في المنطقة. الأولى سيتم إحتوائهم في المناطق والقوات الجنوبية...
أهم مافي الهيكلة بشقيها العسكري والإقتصادي أنها ستجفف منابع التمويل في تشكيل ألوية خارج نهج إتفاق الرياض أو تمويل العصابات الإرهابية..
من حقول جنة وعسيلان بدأنا وسيتم ذلك في كل منابع النفط وستورد الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن..
التوقع القادم أنه سيحدث تمرد في مارب من توريد الإيرادات وربما هرب سلطان العرادة وأعلن تمرده وانضمامه إلى الحوثي كون الحوثي وهو عدو الشرعية يعلن رفضه إنسحاب قوات الشرعية من وادي حضرموت والمهرة في تخادم واضح فاضح بينهما وما العداوة التي بينهم إلا مسرحية هزلية. سمجة وهكذا يفعل جناح الشمال في المحلس الرئاسي..
الطامة الكبرى قادمة عليهم هيكلة عسكرية لقوات جنوبية في مناطق الجنوب وقوات شمالية في مناطق الشمال ومن قواتهم فقط فليتحركوا لتحرير صنعاء وما القوات الجنوبية إلا داعمة من الخلف..
كل شي مخطط له ومدروس حسب إتفاق الرياض ولا غيره لكسر شوكة إيران ومن أراد من شرعية الشرعية من الشماليين. فلينظم إلى الحوثي لينزاح غبار الخداع عن التحالف وعندما تصير كل الموارد بيد البنك المركزي في عدن يديرها التحالف الذي لم يسلم الوديعة بعد إلا بعد الهيكلة العسكرية والإقتصادية..
لن يتحمل الشماليين شهرا وحد إلا وهم يقولون ..
ثورة ثورة ياشمال.
ثقوا بذلك فالنصر حليفنا إن شاء الله..