الحديث عن مشاورات في الرياض ستعقد بمن حضر ينسف الدعوة من أساسها
الدعوة يجب ان توجه أولا لمن صنع الانتصار الوحيد لعاصفة الحزم على الأرض
التمثيل اليمني لا يعبر عن أي طرف على الأرض
بعث الشيخ لحمر بن علي لسود برسالة مفتوحة الى أمين عام مجلس التعاون الخليجي وقادة المملكة العربية السعودية الشقيقة قال فيها
"بسم الله الرحمن الرحيم"
الأخ أمين عام مجلس التعاون الخليجي
الاخوة قادة المملكة العربية السعودية الشقيقة
تابعنا باهتمام كبير ما نشرته الصحافة عن دعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لاجتماعات في مقر الأمانة بالعاصمة الرياض، يضم الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة لمناقشة ما سمي بإنهاء الحرب اليمنية.
وانطلاقا من صفتنا القبلية، أردنا ان نتوجه برسالة إليكم لتبيان وجهة نظرنا من كل ما يحصل في السعودية في الجنوب، ونوجزها في الأتي:
- الدعوة جاءت على أساس وجود ازمة يمنية بين أطراف تمثلها جماعة الاخوان باسم الشرعية اليمنية وجماعة الحوثيين، وهذا بحد ذاته يكشف ان الدعوة لم تكن بالمستوى المطلوب او المرجو منه، فالدعوة يجب ان توجه أولا لمن صنع الانتصار الوحيد لعاصفة الحزم على الأرض، لا لمن ادخل البلد في حروب ومن يرفض قتال قوى الإرهاب بجدية لإنهاء معاناة الشعبين الجنوبي واليمني.
- الحديث على ان المشاورات ستعقد بمن حضر، فهذا بحد ذاته ينسف الدعوة من أساسها، فالأطراف الفاعلة على الأرض غير موجودة، وان كانت هناك تمثيل جنوبي فالتمثيل اليمني لا يعبر عن أي طرف على الأرض وجميع من حضروا منذ وقت مبكر إلى المشاورات، يقيم في الخارج وليس له أي علاقة بالأرض، فعلى أي أساس سيقرر هؤلاء مصير من يواجهون الموت وشظف الحياة.
- التلميح في وسائل الاعلام السعودية وحديث اجتماعات الرئاسة اليمنية، جميعها يوحي بأن الخلاف ليس مع إيران وأذرعها بقدر ما هو خلاف مع الجنوبيين، من خلال التأكيد على دعم ما كان يعرف بالوحدة اليمنية التي ليس لها أي وجود اليوم، الا في ذاكرة الجنوبيين عن الحرب وفتاوى التكفير الشهيرة.
- ان الدعوة للحوار اليمني – اليمني – كما اسمته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، تزامنت مع تهديدات وتحركات عسكرية في أكثر من منطقة جنوبية ومن قبل قوات شمالية بالإضافة الى أنشطة تنظيم القاعدة، فعلى أي أساس يمكن التفاؤل بنتائج هذه المشاورات في ظل هكذا تحشيد للحرب، خاصة وان لدينا تجربة ليست بعيدة، وهي تجربة اتفاق الرياض الذي لم ير النور بفعل المعرقلين الذين تعرفونهم جيدا.
- ان الانتصار الذي تحقق لعاصفة الحزم، هو انتصار جنوبي، فلا يوجد أي انتصار حققه اليمنيون الذين يدعون انهم يناهضون الحوثي، لذلك نصيحة لوجه الله لا تخسروا الحلفاء الاوفياء والصادقين، فمن يقدم نفسه اليوم على انه حليف قد لا تجده غدا، ولو انفقت نصف ميزانية الدولة، لذلك من المهم ان تكون للعلاقة أساس متين، فلا احد يقبل ان يفرض عليه مشروع الحوثي مهما كان، فالوحدة والحديث عنها هو حديث عن نية التحالف إعادة الحوثي الى مدن الجنوب التي طرد منها.
وفي الختام نتمنى التوفيق لمؤتمر الرياض وان نرى نتائج نرحب بها لا ان نرفضها فالخيار الأول والأخير لأصحاب الأرض.
وشكرا"
اخوكم الشيخ لحمر بن علي لسود العولقي