الحجري مع العليمي
*- شبوة برس - اوسان بن سده
اليوم نحكمكم بالعسكر وغداً سنحكمكم بالمتعلمين»، هكذا كان رد السفير اليمني في واشنطن عام 1996 "عبدالوهاب عبدالله الحجري" صهر الهالك وشقيق احدى زوجات علي عفاش للسفير عبدالرحمن العبادي عندما سُحبت منحة دراسية من طالب جنوبي وأُعطيت لآخر شمالي. عبارة اختزلت عقلية الإقصاء وحرمان الجنوب من سلاح العلم لذلك اقتصرت المنح والبعثات والتأهيل على الكادر الشمالي الذي نواجهه الان وهو متمكن من أدوات التواصل الدولي التي حرمنا منها وهم صنيعة ومخرجات لمنهجية تبناها نظام عفاش حينها والقوى اليمنية المتحالفة معه تجاهنا.
واليوم، بعد عقود من التدمير الممنهج للتعليم، ينطلق مئة طالب جنوبي بمنح دراسية إلى جامعات دولة الإمارات، بدعم كريم من الأشقاء وتبنٍ من المجلس الانتقالي الجنوبي . ورغم الجدل حول آليات الاختيار، فإن الخطوة بحد ذاتها تستحق الشكر والإشادة ، لأنها استثمار في الإنسان المتعلم والعقول ، وهي دعوة لإعادة التركيز على بناء المنظومة التعليمية في الجنوب وإصلاح مخرجاتها، باعتبارها المدخل الحقيقي لأي نهضة، كما برهنت تجارب سنغافورة ورواندا والصين وغيرها من الأمم.