نعم على الجامعة العربية ان تتوسط بين العرب وبيننا في اليمن بعد (حرب داحس والغبراء) وعلينا ننأى عن مبعوثي الامم فهم ياتون ويسافرون ويتنقلون ويحاطون بالمستشارين لمعرفة قضايانا الصميمية وجلهم بل جميعهم عاد بخفي حنين.
وتوسعة فالجامعة العربية هذا الكيان العربي صمد كمسمى وخانته التسمية، فاسم الجامعة باللغة الانجليز لا يعبر عن دورها. فيمكن ان تترجم الى (عصبة الدول العربية) والترجمة الى الانجليزية كما اعرف تقلل وتشوه من مسمى كيان بمساحة تقترب من روسيا اي ١٣، مليون كيلو متر. جامعة الدول العربية وترجمتها بالانجليزية. "عصبة الدول العربية". او نادي الدول العربية لا يليق هذا المسمى فاسماء منظمات كروية ورياضية (تسمى) ( League) اي مجموعة او عصبة او نادي .
نعود الى المبعوثين فهم اما لا يعرفون عن وطننا العربي، واما حديثي السن والتجربة والخبرة، واما لهم مهمات خاصة!! فهم وفي السويد دهشوا وهم يشاهدون في مساء ذات ليلة كل الوفود مجتمعه وهم يدردشون ويتناولون الطعام معا في احد المطاعم، ومنهم من يحتضن ويعانق بحميمية وكانهم يعرفون بعضهم مند زمن بعيد .
قيل ان الوفود الى السويد لاحظوا بساطة العلاقات وسهولتها لين الوفود ومنهم من عبر ان الاخوة من اليمن لا يحتاجون الى وساطات، بل لقاءآت متكررة مع اهمية الوجبات لترسيخ العيش والملح.
واراهن ان قادة من انصار الله يتواصلون عبر الواتس مع خصومهم بل ويتحدثون عن قدوم رمضان وامسياته.
متى نعرف خصائص انفسنا وطبائعنا فنحن نحترب واذا حل السلام سادت الاخوة. على ان نبذ الخصم يراكم العداوات ويترك الفرصة للمحرضين ودهاقنة الفتن. نحن في اليمن الاشتراكي والمؤتمري والناصري بل والاصلاحي نتحدث الى بعضنا بل ونسافر معا ونتناول القات معاً.
ومرة اخرى فالجامعة العربية يستحسن ان تطلق عليها اسما يليق بدوره العظيم. فليطلق عليها (اتحاد الدول العربية). صحيح اننا لم نتحد، ولكن علينا ان نجعل الاتحاد هدفنا وامنيتنا.
كان يطلق على الامم المتحدة (عصبة الامم) ورات الدول تغيير المسمى الى (الامم المتحدة).
لم تتحد بعد الامم، ولكن سياتي اليوم الذي يصبح به الامين العام للامم المتحدة هو رئيس العالم.
متى سياتي ذلك اليوم لا ريب فيه وهذا الاتحاد الاممي سيتحقق يوما ما.
وعود على بدء فان الجامعة العربية منوطة بالتوسط، وان تتقن دورها الهام في راب الاصداع العربية، التي هدت كياننا واوهنت بنياننا. فمناديب الامم المتحدة ، اراهن انهم يجهلون تاريخ الجنوب وان الجنوب كانت دولة مهابة بجيش عالي التنظيم ، وصفه احد قادة الروس بان بعض فرقة ومنها سلاح المدرعات بانها افضل من بعض فرق سلاح المدرعات الروسي .
واراهن ان المناديب لا يعرفون عن اليمن الا ما قالته لهم تلك الخبيرة والملقنة في دروس الاعداد للمهمة. لا نركن على مندوبي الامم، فهم يشتغلون بوظيفة ويتمنون اطالتها لما توفره من اغداق وبذخ وهيلمان بل وتواصل مع قادة العالم.
فاروق المفلحي