ظل سلطان البيضاء حسين الرصاص يماطل في التوقيع على المعاهدة مع البريطانيين في عدن لاكثر من سبب منها عدم ارتياحه للنصارى، وكذلك عدم موافقتهم على منحه الراتب الشهري الكبير الذي طلبه.
وبعد مدة دخل في نزاع مسلح مع الحميقاني ولما ضعف موقفه لجاء إلى الإمام يحيى طالبا منه التدخل، فتدخل الأمام وسيطر على البيضاء وآل حميقاني، وعين عليها عامل من طرفه وأصبح يقاسمهم كل شيء حتى بيض الدجاج.
ندم السلطان الرصاص على موقفه بعد ان اكتشف ان التبعية للإمام العن الف مرة من التبعية للنصارى، وطلب من قاضي بيحان عاتق أحمد الباكري ان يتوسط له عند الحاكم البريطاني في عدن وان يعرض عليهم رغبته في توقيع المعاهدة، حتى من دون راتب شهري، فاعتذر له حاكم عدن وقال له الوقت فات.
وفي الأخير ترك البيضاء وهرب للعيش عند السلطان العوذلي في مكيراس مثل المسكين.
عندما تكون امامكم كل الخيارات سيئة فمن الحكمة ان تختار الخيار الأهون، وهذا ينطبق على خياراتنا اليوم.