للإنصاف فأن الاتحاد السوفيتي كان السبب في نهضة الصين الشعبية. فلقد مدها بالدعم والحماية اثناء الثورة.
كما ان الاتحاد السوفيتي ساهم بدعم دول العالم الثالث بقرض ميسرة ودعم تعليمي غير مسبوق، بل وقدم اعانات مالية سخية دون طلب السداد.
وعن تدخلات الاتحاد السوفييتي فلقد كان فيه الكثير من الايجابيات وفي اعتقادي ان التواجد السوفيتي في افغانستان ساعد فن نهضة تعليمية وفي انخراط المرأة الافغانية في الحياة بعد ان كانت تعيش في حالة حصار. بينما التواجد الغربي دمر بلاد الافغان وتغول على شعبها .
وللانصاف فان الدولة الوحيدة التي تخلت عن ١٣ جمهورية ومنحتها الاستقلال فانسلخت مساحة ٥ مليون كيلو متر عن مساحتها هي روسيا الاتحادية. وكان شرط الاتحاد السوفيتي هو عدم الانضمام الى حلف معادي لروسيا وهذا لصالح كل الاطراف.
وللانصاف فان روسيا عانت مرارات العزل والقهر من محاولات الغرب وحلف الناتو ضم دول الخاصرة الى النيتو لتسليط السيف على رقبة الاتحاد الروسي ومحاصرته بجمهورياته التي منحها الاستقلال.
وللانصاف فان فيتنام تدين بنصرها للاتحاد السوفيتي وهي اليوم، اي فيتنام من النمور الاسيوية بينما كمبوديا توجهت غربا فخذلها الغرب وها هي اليوم كمبوديا تعيش مرهقاتها وبؤسها.
والحقيقة ان روسيا تخلت عن العقيدة الشيوعية ولكن هناك وفي وعي الروس تعاملات انسانية مع دول العالم الثالث أنكرها الغرب وحاول تشويهها.
ما وقع في اوكرانيا تسببت به اوكرانيا نفسها التي لم تقدر العواقب ولم تلتزم بالمواثيق بل وكرست حالة العداء لكل ما هو روسي، فكانت الحالقة.
فاروق المفلحي