العفاشيون آخر من يحق لهم استفزاز الشارع الجنوبي.فهم من قاد حرب احتلال الجنوب، وهم من قاد مؤامرة تدمير جيشه وبنيته التحتية.
والعفاشيون هم حلفاء الحوثي بل ان قواتهم ممثلة بالأمن المركزي والحرس الجمهوري والألوية التابعة لجيشهم المتحوث، هي من تقدمت قوات الغزو الثاني للجنوب في ٢٠١٥م.
كنا كجنوبيين ندرك كل هذا
وندرك ان دين كل القوى السياسية اليمنية هو دين الغدر، وانهم مهما اقتتلوا واحتربوا، فإنهم يتفقون جميعا على ضرورة ابقاء جنوبنا تحت سطوتهم واحتلالهم.
في الفترة الماضية، ارتأينا تأجيل معركتنا معهم، او تجنبها، افتراضا واعتقاداً منا بأنهم قد تابوا، وعاد إليهم رشدهم، وان عدوهم الوحيد فعلاً هو الحوثي، ووجهتهم هي صنعاء وليست الجنوب.
افترضنا ان قيم القبيلة والرجولة التي يبالغون في ترديدها ستجعلهم مشغولين بكيفية تحرير جثة زعيمهم من ثلاجة حليفه السابق الحوثي واسترداد ماصادر عليهم من القصور والشركات والأموال.
تعاملنا بأصالة ورجولة ولسنا أغبياء ولا ضعفاء، فالإرادة الجنوبية للشباب اليافع الذين قضوا على موكب عفاش في ردفان واعادوه فارا وهو يملك الطيران والدبابات والمدافع، لن تعجز اليوم عن التعامل مع الأيتام من أطفاله.
يدرك العفافيش واتباعهم من "اللوابيش" يأنهم اقل من ان يغيروا شيئاً في واقع الجنوب وفي خارطته ومستقبله فلو كان باستطاعتهم فعل ذلك لفعلوه بالأمس يوم كان الجنوب اعزلا، وكانت لديهم الجيوش والمخابرات والسجون والسلطة والمال.
نصيحة لكل من يتعقد ان بمقدوره ان يستفز الشارع الجنوبي، ألا يغرك صمت الرجال، فما صمتوا الا شفقة بكم، ورأفة بحالكم، ولأنهم مشغولين بما هو أهم وأقوى منكم.
ترفعوا عن ثقافة الدسائس ومحاولة سرقة الانتصارات، فالأرض التي ارتوت بالدم الجنوبي في كل محافظة جنوبية انما طهرت أديمها من كل ارث قذر مر عليها منذ ان جاءت جحافلكم لاحتلاله.
اتعظوا من القوى الحليفة لكم ممن أرادوا بالجنوب مكرا وغدرا فعاد مكرهم وغدرهم عليهم واتخذوا من ماضيكم عبرة تفيدكم وتجنبوا غضب المارد الجنوبي ان فقد حلمه وصبره.